استقبال التايكوندو يمر دون نقد عكس شباب كرة القدم
استقبلت بعثة منتخباتنا للتايكوندو، والتي شاركت في بطولتي بيروت المفتوحة والبطولة العربية، استقبال الفاتحين في مدينة تشرين الرياضية.. “عراضة شامية” وجوٍّ جميل من الأغاني والفرح والتغني بإنجاز مهم للعبة رغم أننا تحدثنا سابقاً عن اللبس الذي يستغله الاتحاد في التسويق لإنجازه، ما يجعلنا نتساءل كثيراً حول هذا الاستقبال والصمت الإعلامي عنه.. وكأن ما قام به اتحاد التايكوندو لا يستأهل أكثر من خبر عابر، فهل هذا لأن الإنجاز ليس على هذا القدر من الأهمية؟ أم لأن اللعبة لا يمكن مقارنتها بغيرها من الألعاب لناحية الشعبية؟
الغريب ليس الاستقبال فحسب، وإنما عدم وجود صوت واحد مستهجن لما قام به المكتب التنفيذي أسوة بكل ذاك النقد والاعتراض وموجات الكتابات المستهجنة لما قام به الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم لمنتخب الشباب الذي استطاع إعادتنا إلى بطولة لطالما كان لنا فيها صولات وجولات.
المشهد نفسه تقريباً في الحالتين مع الفارق الهائل بين الإنجازين والجو المشحون الذي رافق منتخب الشباب وكل تلك الأشجان التي عاشها شبابنا الذين يمثلون مستقبل كرتنا فهم وبشهادة الجميع قادرون على إعادة الألق لكرتنا واستعادة سمعتنا الإقليمية والآسيوية على أقل تقدير، وربما الوصول إلى الحلم المونديالي، وكلنا يذكر النقد اللاذع الذي تعدى سياسة اتحاد اللعبة ليصل إلى المنتخب كادراً ولاعبين، المعيب أن وسائل الإعلام يجب أن تكون مرآةً للشارع والجمهور فكيف يكون الشارع الرياضي مبتهجاً مسروراً بما أنجز وتكتب الصحافة ما يعاكس ذلك؟ وكأنها تكم أفواه من ينتظرون فرحة بلعبة المفضلة تنسيهم ما يمرون به من قساوة الحياة اليومية.
إن كنا ندعي الحياد والإضاءة على الأخطاء فيجب أن يكون هذا المبدأ سارياً على كل الرياضات واتحاداتها ما خفي من أخبارها وما ظهر، حتى نكون حقيقةً مساهمين فعالين في تطويرها بالنقد البناء الموضوعي.
سامر الخيّر