“فكّر لسورية” استثمار لأفكار الجامعيين ومحاولة لإلغاء فكرة السفر كهدف للشباب
دمشق – وفاء سلمان
“فكر لسورية” مبادرة أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية بأربع محاور، تجلى المحور الأول بالاعتماد على الشكل الافتراضي حيث يشارك فيه الطلبة افتراضياً بهدف فتح حوار لطرح الأفكار بينهم ومناقشتها وتطويرها وتفعيلها، وبناء على آراء وأفكار البعض ليكونوا بموضع المسؤول ليتم وضع اقتراحات وحلول للمشاكل التي تواجه الشباب ورسم استراتيجيات للمرحلة المقبلة لتفعيل دورهم في الاهتمام بالشأن العام.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، عماد العمر، بين في حديث لـ “البعث” أن المحور الثاني عبارة عن لقاءات على أرض الواقع ونوعية للطلبة الذين تقدموا على وسائل التواصل الاجتماعي أو المهتمين بالمشاركة بهذه الجلسات وهي على مستوى جميع الجامعات السورية، وعلى مدار أربع جلسات يومياً لمدة ساعتين، بإدارة مدونين محترفين، لاسيما بوجود 29 محوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تتناول كافة الجوانب المتعلقة بالشأن العام ومنها الثقافي، والاجتماعي، والتنموي، والسياسي، وما يتعلق بمنظمة التعليم العالي، أما الجلسات الحوارية التي يتم العمل عليها حالياً فقد تم التركيز على أربعة محاور أساسية لها علاقة بالحوار وأثره في التنوع وتعزيز المواطنة والمشاركة الشبابية، والتعريج على المشاكل التي تواجه الشباب بموضوع الحوار وأولوياته ودورهم ومشاركتهم بالشأن العام السياسي، ودور الحوار ببناء مجتمع متماسك بالإضافة لدور التنمية المحلية وفرص العمل، إضافة إلى عرض الفرص المتاحة للشباب والمهارات اللازمة التي من المفترض أن يتمتع بها الشباب ليدخلوا سوق العمل، والمجالات التي يفضلها أصحاب المشاريع لتحويلها لمشاريع حقيقية.
أما بالنسبة للمحور الثالث، فقد أشار العمر إلى أنه مرتبط بالدور الثقافي كوسيلة لبناء الفرد في المجتمع وكيفية تحويل المراكز الثقافية لتصبح متاحة لجميع المواطنين ليصبحوا شركاء برسم سياسة هذه المراكز في المراحل القادمة وما هو المأمول من المؤسسات الثقافية والتعويل عليها، في حين تضمن المحور الرابع دور الشباب في توطيد منظومة التعليم العالي بمناحي محددة مثل تحويل الجامعات لجامعات ذكية من خلال التحول الرقمي وكيف يتم تطوير الخدمات التي تقدم للطلاب، وتطوير الأجهزة الإدارية والبرامج الموجودة، وكيف يتم تحويل الجامعات لحواضن اقتصادية حقيقة للشباب في المرحلة القادمة، كما سيتم إجراء ملتقى مركزي لجميع المتميزين على مستوى سورية ومنهم المشاركين في الجلسات الحوارية ومن لديهم مبادرات وذلك على مدار خمسة أيام في دمشق بوجود مختصين كي يعمقوا هذه الأفكار لتحويلها مشاريع على أرض الواقع من قبل جهات داعمة وفعاليات اقتصادية ومعنيين بتطبيق هذه الأفكار.
من جهتها حلا رجب عضو قيادة فرع بجامعة دمشق أوضحت في حديث لـ “البعث” أن الغاية من إطلاق هذه الفعالية هي الاستماع للطلاب ومشاركتهم أفكارهم والعمل على أسس ومفاهيم رئيسية لاستثمار أفكار المشاركين وإيصال الجامعيين لمركز يشعرون به بالفخر بأنفسهم وتغيير نظرتهم بالحياة القادمة وعدم وضع السفر كهدف أساسي لأن البلد بحاجة لشبابنا المثقف.