مادلين محمود.. طفلة بهواجس شاعرة
دمشق – حياة عيسى
رغم العشر ونيف العجاف التي مرت على سورية، إلا أنها لم تؤثر على عزيمة أبنائها، بل زادتهم قوة وإصرارا على خلق الإبداع من رحم الظلام والمضي نحو مستقبل يزهر بإنجازاتهم ورغباتهم للتمرد على واقع خطته أياد خبيثة لتدمير أجيال وأجيال، فكان لأجيال الحرب إبداعات ظهرت منذ نعومة الأظفار وكان الرسام والكاتب والشاعر وكل ذلك ضمن إمكانيات تكاد تكون معدومة.
مادلين محمود، ابنة الثماني عشر عاماً، وابنة السويداء، بدأت ممارسة هواية الكتابة منذ سن العاشرة واعتمدت على خواطر طفلة العاشرة، ومع مرور الأيام استطاعت تطوير موهبتها لتبدأ كتابة الشعر الموزون المقفى من خلال تركيزها على قراءة الكثيرمن كتب الشعر لدعم وتطوير ذاتها وتحقيق حلم يلوح في أفاق مستقبلها بطباعة ديوان شعري باسمها.
وتبقى فتاة الثامنة عشر الحالمة بالشعر تنتظر اليوم الموعود لتحقيق أمنيتها.. ولكن الكتابة ليست هوايتها الوحيدة بل هي الهاجس الأول ضمن هوايات متعددة كالرسم والموسيقا والعزف على العود والفنون اليدوية.
وأخيراً نستطيع القول بأن سورية ستبقى منارة بأبنائها الحالمين والمصرين على ترميم جراحها بإنجازاتهم وأحلامهم الوردية.