رسوم المشاركة في بطولات الأندية للفنون القتالية تثير الاستغراب!
يقيم اتحاد الفنون القتالية غداً الخميس بطولة الجمهورية للأندية والبيوتات الرياضية المفتوحة للأشبال والناشئين في رياضة التيكونجتسو، والتي تستضيفها محافظة طرطوس على مدى ثلاثة أيام، في معسكر طلائع البعث.
اتحاد الفنون القتالية يعتبر من أنشط اتحادات ألعاب القوة منذ تشكيله رغم وجود الكثير من الأسئلة حول أدائه وجدوى هذا النشاط، خاصة وأن غالبيته داخلي فقط، ولكننا كنا نفضّل إعطاءه فرصة للنهوض بألعابه التي ورث مشكلاتها من الاتحادات التي كانت تضمّها سابقاً، ولاسيما أن أغلب هذه الألعاب لا يعلم الكثيرون وجودها بالأساس.
لكن واحدة من النقاط التي تؤخذ على اتحاد الفنون هي التركيز على إقامة بطولات الجمهورية للأندية والبيوتات الرياضية، التي ينصّ نظامها المالي الجديد على أن يتكفل المشاركون من الأندية والبيوتات بمصاريف الإطعام ورسوم المشاركة التي بات تحصيلها الهمّ الأول لأعضاء الاتحاد والسؤال عنها بعد السلام مباشرةً، ففي بطولة دمشق الأخيرة منذ عشرة أيام تقريباً توجّه عضو الاتحاد فور قدومه للقائمين على البطولة عن تحصيل الأموال.
ليس هذا فحسب، ففي التعميم الصادر عن اتحاد اللعبة والخاص ببطولة الجمهورية للأندية والبيوتات الرياضية المفتوحة برياضة الكونغ فو ساندا في الفترة ما بين 16-17 حزيران الماضي، اشترط التعميم على أن يدفع كلّ فريق رسماً قدره 10 آلاف ليرة سورية عن كل من فئة الذكور والإناث ثم خمسة آلاف ليرة عن كل لاعب ولاعبة، أما في تعميم بطولة الجمهورية للأندية والبيوتات في رياضة قوة الرمي في الفترة ما بين 28-30 تموز الماضي فاشترط إضافة لما ذكر أن يدفع مبلغ 10 آلاف ليرة عن كل فئة عمرية مشاركة من الذكور أو الإناث.
ونحن هنا لا نريد التطرق إلى سياسة المكتب التنفيذي أو اتهام أحد بالعجز المادي، وإنما نبتعد عن ذلك لفكرة أخرى مهمّة جداً تخصّ الاهتمام بالرياضيين، وخاصة من الفئات العمرية الذين هم عماد رياضاتنا وتشجيعهم على ممارسة الرياضة المفروض أن تكون الهمّ الأوحد للجميع، وتحميلهم هذه الأعباء المادية سيؤدي بالضرورة إلى اعتكاف أغلب المواهب عن المشاركة نتيجة عجزهم عن دفع التكاليف.
سامر الخيّر