صحيفة البعثمحليات

بخبرات محلية.. “إسمنت عدرا” تعيد تأهيل خطوط إنتاج وتحقق خطتها الإنتاجية

دمشق- ميس بركات

ينبئ المشهد العام بارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الداخلة في البناء، وعدم إقبال المستثمرين وأصحاب المصالح على الإعمار وشراء مستلزمات البناء في ظلّ هذا الارتفاع، في المقابل يرفض أهل الكار ربط ارتفاع سعر العقارات بارتفاع سعر الإسمنت والحديد، ولاسيّما أن هذه المادة لا تدخل في عملية البناء بأكثر من 7% وفق ما أكده خلف حنوش رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال البناء والأخشاب في تصريح لـ”البعث” لافتاً إلى مساعي شركات الإسمنت التابعة للقطاع العام والخاص لتلبية حاجة السوق من المادة وعدم اللجوء إلى استيرادها.

وأشار رئيسُ الاتحاد المهني إلى أن نقص الفيول، الذي هو الوقود الرئيسي في معامل الإسمنت، وعدم تأمين التغذية الكهربائية الدائمة للمعامل، هما من أبرز المشكلات والعوائق أمام عمل هذه الشركات، ولاسيما أن هاتين المادتين تدخلان في 75% من العملية الإنتاجية لتكلفة طن الإسمنت، وتسعى الشركات دوماً لإيجاد حلول بديلة وممكنة للمشكلات التي تواجهها في محاولة منها للاستمرار بعملية الإنتاج وتأمين المادة، ولاسيّما أن شركة اسمنت عدرا استطاعت خلال الأشهر الماضية بجهود عمالها وخبرائها المحليين خفض تكاليف العملية الإنتاجية إلى ما يقارب الـ10 آلاف ليرة لطن الإسمنت نتيجة الصيانات وتأهيل خطوط الإنتاج، حيث تمّ التغلب على النقص في المعدات الحسّاسة بالعملية الإنتاجية في هذا المعمل، كما تمّ تصنيع رأس الفرن ووفرت الكثير من القطع الأجنبي على الخزينة العامة.

في المقابل، أكد هادي المحمد مدير عام شركة عدرا لصناعة الإسمنت قدرة الشركة على تحقيق عائد أرباح العام الماضي وتوزيع جزء من أرباحها على العاملين في الشركة بهدف تحفيزهم على العمل والإنتاج، لافتاً إلى أن الشركة تعمل على إعادة تأهيل خطوط إنتاجها بعمال وخبراء محليين، فتصنيع رأس الفرن الذي تمّ مؤخراً وصل سعره منذ عامين إلى 800 ألف دولار، في حين تمّ تصنيعه محلياً بكلفة 10% من سعره، حيث تمّ توفير نحو 90% على خزينة الدولة.

وأشار المحمد إلى أن نقص العمالة الذي وصل إلى أكثر من 50% بعد تسرّب وهجرة وتقاعد عدد كبير منهم، وعدم تعيين عمال ومهندسين منذ 10 سنوات في الشركة، إضافة إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية عن طريق العقود وخاصة ذات المنشأ الخارجي بسبب العقوبات الاقتصادية، هي من أبرز المعوقات أمام عمل الشركة التي تمكّنت رغم كلّ هذه الصعوبات هذا العام من إنتاج ٣٣٢٥٩٣ طن كلنكر من أصل 536100 طن مخطط لها بنسبة تنفيذ 62%، كذلك إنتاج كمية ٤٢١٧٩٨ طناً من الإسمنت من أصل 596000 طن مخطط لها وبنسبة تنفيذ ٧١% للكمية، كما تمّ تسليم مؤسسة عمران ٤١٠٢٤٨ طناً من أصل 596000 طن مخطط لها بنسبة تنفيذ ٦٩%، وأكد مدير عام الشركة استمرار العمل على إعادة تأهيل وصيانة الخطوط بما يساهم في زيادة الإنتاج.