مدير مكتبة الأسد: 1000 عنوان جديد في معرض الكتاب السوري
أمينة عباس
أكد إياد مرشد مدير مكتبة الأسد الوطنية في تصريح لـ “البعث” أن معرض الكتاب السوري حالة مؤقتة حتى نستعيد العمل بمعرض مكتبة الأسد الدولي الذي حالت الظروف الدولية والمحلية دون إقامته، لذلك كان من الضروري الاستمرار بإقامة معرض الكتاب السوري والاحتفاء به لأن الكتاب ما زال أساس المعرفة والفكر والثقافة، وأي نشاط ثقافي يغفل أهمية الكتاب ويبتعد عنه سيكون غير مكتمل، لذلك كان هناك إصرار على إقامة المعرض بمرافقة فعاليات ثقافية وفكرية احتفاء بالمنجَز الثقافي السوري.
وبين مرشد أن دورة هذا العام تميزت بالعناوين الجديدة التي تجاوزت الألف عنوان، وذلك مؤشر على أن حركة النشر في سورية بدأت تستعيد عافيتها، موضحاً أنه كانت تطغى عادةً عناوين معينة على المعارض على حساب عناوين أخرى، في حين أن عناوين هذه الدورة تنوعت بين العلمي والطبي والاجتماعي والفكري والأدبي، إلى جانب كتب الأطفال، وهو مؤشر يعكس حقيقة التنوع الثقافي السوري المتميز بالشمولية والغنى، وأكد أن الإقبال على المعرض جيد لا سيما في أيام العطل، ومؤشرات المبيعات إيجابية، خاصة وأن أسعار الكتب مقبولة لدى الجهات الرسمية مثل اتحاد الكتّاب العرب والهيئة العامة السورية للكتاب، إذ ما زالت كتبها في متناول كل شرائح المجتمع، في حين أن أسعار كتب دور النشر الخاصة مختلفة في وقت تقدم بعضُ هذه الدور عروضاً مغرية، مع الإشارة إلى أن سعر الكتاب في سورية مازال مقبولا قياساً مع أي مكان آخر.
المكتبة السميساطية
يُذكر أن مرشد قام بتوقيع كتاب “المكتبة السميساطية”، وهو من إصدارات مكتبة الأسد الوطنية، وشارك في إنجازه فريقٌ من المكتبة (إعداد رانيا الحداد، مراجعة هبة المالح، إشراف إياد مرشد). ويأتي هذا الكتاب – كما أوضح مرشد – ضمن مشروع متكامل تقوم به المكتبة لتوثيق المكتبات السورية القديمة، والمكتبة السميساطية إحدى هذه المكتبات.
وكانت مكتبة الأسد قد أصدرت مؤخراً كتاباً الكترونياً عن أساليب حفظ وترميم المخطوطات، وهو يعكس خلاصة تجربةِ المكتبة في حفظ وترميم المخطوطات، كما أصدرت سجل العمومية وهو سجل خاص كان في المكتبة الظاهرية، حيث أعادت المكتبة تنقيحه وتصنيفه بطريقة عصرية ليكون في خدمة الباحثين.