عشرات الجرحى في اعتداءات الاحتلال على قرى الضفة
الأرض المحتلة – تقارير:
تتجدد اعتداءات الإحتلال الإسرائيلي اليومية على الشعب الفلسطيني الذي قرر المقاومة ولو بصدور عارية وتحت راية فصائل مقاومة أو حتى بشكل فردي تجاه ممارسات هذا العدو وقطعان مستوطنيه، واليوم أصيب عشرات الفسطينيين خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بلدات وقرى الضفة الغربية: حوارة، وقفين، وبيت فوريك، وكفر قدوم، وبورين، في حين أقدم مستوطنون على جرف أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية بالضفة، بينما أعاقت قوات الاحتلال وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وبدورها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بممارسات العدو معتبرةً أنّ جرائمه المتواصلة حلقة من التصعيد لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وفي السياق تواصلت اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين صباح اليوم خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بلدة قفين شمال طولكرم، التي اقتحمت البلدة، وأطلقت وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين خلال فعالية لقطاف الزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، فيما أصيب مرافقه برصاصة في الفخذ.
وأصيب ثمانية فلسطينيين خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم في حوارة وبيت فوريك بنابلس خلال مظاهرة منددة بالحصار المفروض على مدينة نابلس منذ 11 يوماً، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القريتين المذكورتين واعتدت على المشاركين في المظاهرة بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص وآخرين بالاختناق واعتقال شاب، كما منعت طاقماً طبياً تابعاً للهلال الأحمر والإغاثة الطبية من المرور إلى المنطقة لعلاج المصابين، واحتجزته وفتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة.
ويواصل الاحتلال حصار مدينة نابلس من خلال إغلاق مداخل المدينة ومخارجها وفرض إجراءات مشددة على حواجزه فى القرى والبلدات المحيطة بها ،فارضاً بذلك عقوبات جماعية على نحو 420 ألف فلسطيني في محاولة فاشلة لكسر إرادة صمودهم ،وثنيهم عن مواصلة المقاومة.
وفي سياق متصل، أُصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية، وذلك بعد أن قامت قوات الاحتلال باقتحام البلدة، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة فتى ومتضامن أجنبي بجروح والعشرات بالاختناق.
إلى ذلك أصيب فلسطينيان اليوم خلال اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهما بالحجارة بحماية من قوات الاحتلال في قرية بورين، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح.
كذلك اقتحم مستوطنون أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية بحماية قوات الاحتلال منطقة الفارسية، وجرفوا مساحات زراعية فيها بهدف الاستيلاء عليها وتهويدها، كما اعتدت مجموعة أخرى منهم بالحجارة على مركبات الفلسطينيين عند المدخل الجنوبي لمدينة الخليل.
وفي القدس المحتلة، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة لأداء الصلاة، من خلال عناصرها المنتشرة على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، عبر تفتيشهم، وكثّفت قوات الاحتلال حواجزها ودفعت بتعزيزات أخرى في شوارع المدينة والبلدة القديمة ومحيط الأقصى، وتمركزت عند بوابته وضيقت على الفلسطينيين الوافدين للمسجد وفتشتهم.
من جهتها اعتبرت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أنّ تصعيد الاحتلال لجرائمه، والتي كان آخرها استشهاد الشاب صلاح بريكي بالرصاص خلال اقتحام مدينة جنين أمس، يمثل حلقة من التصعيد الإجرامي المتواصل، والرامي إلى كسر صمود وإرادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية في بيان لها أنّ الاحتلال يصعّد من جرائمه لتحقيق أهدافه الاستعمارية التوسعية العنصرية، والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بوقف جرائمه ومحاسبة مرتكبيها، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.