بيسكوف: كشف حقيقة الهجمات الإرهابية على “السيل الشمالي” سيفاجئ أوروبا
موسكو – سانا:
أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الكثيرين في أوروبا سيفاجؤون إن تم الكشف عن هوية منفذي الاعتداء الإرهابي على أنابيب “السيل الشمالي” لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين: إن “موسكو تعمل بشكل مكثف عبر القنوات الدبلوماسية لإشراكها في التحقيق… ومع ذلك فإنها اليوم تصطدم بجدار من عدم الرغبة بأي شكل من الأشكال في إشراكها بالكشف عن الحقيقة”.
وأوضح بيسكوف أن ألمانيا والسويد والدنمارك لا تزود روسيا بأي معلومات عن سير التحقيق، مشيراً إلى أنه “من حيث المنفذين المحتملين، فإن اعتباراتنا ولنقل افتراضاتنا الأولية معروفة جيداً.. ولا جدوى من تكرارها ولا يمكننا الحصول على أي بيانات جديدة في الوقت الحالي، لأننا محرومون من فرصة المشاركة في التحقيق”.
ونقلت وكالة تاس عن ميدفيديف قوله اليوم في بيان “يجب ألا يخضع الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع الأمم المتحدة للمراجعة، بما في ذلك حق النقض (لفيتو)، وإلا فإن الأمم المتحدة ستواجه أزمة منهجية، ونتيجة لذلك ستكرر المنظمة مصير عصبة الأمم 1920-1946 أول منظمة عالمية فشلت في أداء المهام المتعلقة بضمان الأمن الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية، وتم نقل مهام هذه المنظمة إلى الأمم المتحدة”.
وأكد ميدفيديف أنه من المهم أن تحتفظ الأمم المتحدة بالمبدأ الأساسي للعلاقات الدولية وهو المساواة بين جميع الدول وواجب الاستماع إلى موقف كل دولة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة والوثائق الأساسية التي اعتمدتها هي الأداة العالمية الوحيدة في العالم لتسوية النزاعات الدولية ومع ذلك نوه بأنها ليست مثالية بأي حال من الأحوال.
كذلك لفت ميدفيديف إلى أنه يمكن زيادة عدد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكن صلاحياتهم يجب أن تكون مصونة داعياً إلى رفض الفكرة الغربية عن النظام على أساس القواعد بحزم، باعتبارها غير مقبولة وضارة قائلاً “يجب رفض الفكرة الغربية الرديئة حول مفهوم النظام القائم على القواعد بحزم، باعتبارها غير مقبولة وضارة للغاية للإنسانية، فهي غير مقبولة من قبل أي شخص، وهي غير محددة في محتواها تماماً، ويتم الترويج لها على عكس القواعد والمؤسسات الدولية القائمة، بما في ذلك الأمم المتحدة نفسها”.
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي كيرينكو أن انتصار روسيا في الحرب التي شنتها ضدها بلدان حلف شمال الأطلسي “الناتو” مجتمعة أمر لا شك فيه.
ونقل موقع روسيا اليوم عن كيرينكو قوله: سننتصر بالتأكيد في هذه الحرب الساخنة والاقتصادية والنفسية والمعلوماتية التي تشن ضدنا، مشيراً إلى أن روسيا لم تهزم أبدا في حروبها.
وأوضح كيرينكو أن دول الناتو تشن حربا مفتوحة ضد روسيا، للقضاء عليها كدولة حرة وذات سيادة.