الاحتلال يغتال قيادياً فلسطينيّاً.. ويواصل حصار نابلس
الأرض المحتلة – تقارير:
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال القيادي في مجموعة عرين الأسود الفلسطينية تامر الكيلاني في مدينة نابلس بالضفة الغربية، في وقت يتواصل فيه حصار المدينة لليوم الثالث عشر، وسط دعوات من القوى الوطنية الفلسطينية لمظاهرات حاشدة، رفضاً لهذا الحصار الظالم، كما عملت قوات الاحتلال على تقطيع أوصال عدد من مدن الضفة وأغلقت عدة طرق فيها.
ففي نابلس، استشهد فلسطيني، وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في نابلس في بيان: إن “إسرائيل” اغتالت القيادي تامر الكيلاني بعبوة ناسفة في دراجة نارية، أثناء مروره بحارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس، وتوعّدت الفصائل بالردّ على هذه العملية الغادرة.
في الأثناء، يواصل الاحتلال حصار مدينة نابلس لليوم الثالث عشر، وسط دعوات من القوى الوطنية الفلسطينية لمظاهرات حاشدة، رفضاً لهذا الحصار الظالم.
وتغلق قوات الاحتلال أغلبية الطرق الرئيسية والفرعية، وتمنع الفلسطينيين من الخروج منها أو دخولها.
وتدعو القوى الوطنية الفلسطينية إلى مظاهرات حاشدة في المدينة، وبلدات حوارة وبيت فوريك، وباقي البلدات المحاصرة رفضاً للحصار.
جاء ذلك في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال، الطريق الرئيسي الرابط بين وادي الشاجنة جنوب الخليل وحتى مفرق مخيم الفوار، ومنعت الفلسطينيين من المرور فيه، ما أعاق دخول أهالي القرى والبلدات الواقعة جنوب المدينة إليها، كما أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين بلدتي بير نبالا وبيت حنينا شمال غرب القدس.
وفي الخليل، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في بلدة ترقوميا غرب الخليل الرصاص باتجاه فلسطيني، ما أدّى إلى إصابته، كما اقتحمت بلدات دورا في الخليل ورامين في طولكرم ودير نظام في رام الله ومخيم الدهيشة في بيت لحم، واعتقلت سبعة فلسطينيين.
وفي اعتداءات الاحتلال المستمرة على الطلبة الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال طالبة جامعية من بلدة رامين، شرق طولكرم، بعد أن داهمت منزل ذويها في البلدة وفتشته، بينما أصيبت طالبات فلسطينيات خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية خربثا غرب مدينة رام الله، وأوضح رئيس مجلس القرية عبد الجبار انجاص، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت بالقرب من مدرستي البنات الأساسية والثانوية، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاههم خلال خروجهم، ما أدّى إلى إصابة عدة طالبات بالاختناق، كما داهمت قوات الاحتلال عدة محال تجارية في القرية، وخرّبت محتوياتها.
وفي نابلس أيضاً، أصيبت طالبتان فلسطينيتان نتيجة اعتداء مستوطن إسرائيلي عليهما في بلدة حوارة جنوب المدينة خلال توجّههما إلى جامعتهما، ورشّ باتجاههما غازاً ساماً، ما أدّى إلى إصابتهما بحالة اختناق.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، حذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري، من خطورة ما يحدث في مدينة القدس المحتلة والمسجدين الأقصى والإبراهيمي، على أيدي قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.
واعتبر البكري في تصريح له، أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة، والتعبير عن القلق، يشجّع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته وجرائمه، لتهويد المقدسات الفلسطينية بما يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي كفلت حماية أماكن العبادة، وأتاحت حرية العبادة تحت الاحتلال.
ودعا البكري المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي والتراثي والديني، وعلى رأسها “يونيسكو”، إلى وضع قراراتها موضع التنفيذ لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في أرض دولة فلسطين.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية، أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي تامر الكيلاني جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وحذرت الخارجية في بيان، من التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية، كإحصائيات وأرقام تخفي حجم معاناة الفلسطينيين، مشدّدةً على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته ولامبالاته، تجاه دماء الشعب الفلسطيني.
وأشارت، إلى أنها ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لفضح جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها، مطالبةً إيّاها بالإسراع في فتح تحقيق بهذه الجرائم.