محافظ دمشق لـ “البعث”: الإجراءات المتخذة خففت نسبة تجمع المياه
دمشق – علي حسون
عزا محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي تجمع المياه في الإنفاق إلى غزارة الأمطار المسجلة أمس، إضافة إلى أنه الهطول الأول لهذه السنة وحمل مياه الأمطار لأوراق الأشجار المتساقطة وإغلاق بعض المطربات ومنع تصريف المياه من خلالها، لافتاً إلى استنفار المديريات المعنية منذ لحظة الهطولات والقيام بتنظيف المطربات وسحب المياه بعد الاضطرار الاستعانة بكافة المضخات لاسيما في ظل الغزارة الحاصلة.
وبين المحافظ، في تصريح لـ “البعث”، أن المديريات المعنية قامت منذ شهر ونصف بعملية تأهيل وتنظيف لجميع المطربات في المدينة وهذا ما خفف من كميات المياه المجمعة في الأنفاق خاصة وأنه في السنوات الماضية كان هناك نسب عالية من تجمعات المياه وانغمار الطرقات، مشيراً إلى أنه تم توجيه المديرية المعنية بإنشاء مطبات ما قبل وبعد الانفاق الموجودة بدمشق من أجل تخفيف تجمع المياه في حال حصلت هطولات غزيرة أخرى.
والجدير بالذكر أن المحافظ تفقد مساء أمس عمل ورشات المديريات الخدمية وشركة الصرف الصحي بمعالجة تجمعات المياه في بعض الانفاق والشوارع بشكل آني وسريع من خلال شفط المياه وتعزيل المطريات وإزالة الأوساخ التي جرفتها مياه الأمطار الغزيرة نتيجة العاصفة المطرية.
وخلال جولة على نفقي الأمويين والفيحاء وعدد من الشوارع بالمدينة أثنى المهندس كريشاتي على الجهود التي يبذلها العمال بمعالجة تجمعات المياه بشكل سريع وأوعز للمدراء المعنيين بالجاهزية التامة واستنفار الورشات على مدار الساعة وتوزيع آليات شفط المياه بالقرب من كل الأنفاق والساحات الرئيسية لمعالجة أي تجمع لبرك المياه منعاً لحدوث أي اختناقات مرورية.
يشار إلى أن المديريات المعنية تقوم قبل بداية كل شتاء بتعزيل أكثر من 10 آلاف مطرية في العاصمة إضافة إلى تنظيفها وتجربتها عبر ضخ المياه، مع تجهيز جميع الأنفاق وتنظيف مستوعبات المطر فيها، وإجراء أعمال الصيانة للمضخات ومحطات التوليد الكهربائية الاحتياطية.
وكانت الأرصاد الجوية من تشكل السيول وخاصة أن العاصمة تستقبل أول منخفض جوي يشهد أمطاراً غزيرة لتشهد حالة من عدم الاستقرار مع زخات رعدية غزيرة، النصيب الأكبر منها في دمشق والقلمون والمنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية.