إيران تنفي تصدير الأسلحة إلى أي طرف في الحرب الأوكرانية
طهران – تقارير
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني أن واشنطن تتبنّى سلوكاً مخادعاً تجاه إيران، حيث ترسل لها رسائل عبر أطراف عدة، بينما تدّعي أنها غير راغبة بمواصلة الحوار معها.
وأضاف في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: إن واشنطن تريد العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها لا تريد أن تدفع ثمن هذه الخطوة، لافتاً إلى أنه في إطار مفاوضات إلغاء الحظر توصّلنا إلى تفاهمات جيدة، لكننا نريد التفاوض للتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع، موضحاً أن المشكلة هي الازدواجية في السياسة الأميركية فهم يقولون شيئاً، ويفعلون شيئاً آخر، لافتاً إلى أن إيران ستلتزم بنتائج المفاوضات وهي طالما التزمت بتعهّداتها، مؤكدا أن رسالتنا الواضحة هي الالتزام، حيث نلتزم بخطة العمل الشاملة المشتركة بشرط أن يلتزم الجانب الأميركي أيضاً ببنودها، مشدّداً على أن إيران دولة قوية ولن تضطرّ إلى التنازل عن طريق الاستفزاز والتهديد أو التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكر كنعاني أن إيران أعلنت مراراً وتكراراً موقفها بشأن الحرب الأوكرانية، لكن أميركا والدول الأوروبية هي التي تسبّبت باندلاع هذه الحرب، والآن تتّهم إيران بأنها أصبحت طرفاً فيها، مؤكداً أن بلاده لا تصدّر الأسلحة إلى أي طرف من طرفي الحرب وأعلنت ذلك مراراً وهي مستعدة للمساهمة في إنهائها، مشيراً إلى أن الدول الغربية هي التي تقف إلى جانب أحد طرفي الحرب وليست إيران، رافضاً التهم الموجّهة بصورة قاطعة، ومؤكداً أنه لا صحّة لادّعاء أميركا وجود عناصر إيرانية في القرم لمساعدة روسيا في استخدام الطائرات المسيّرة.
وردّاً على الادّعاءات بوجود موظفين إيرانيين في القرم، ذكر كنعاني: نحن ننفي ذلك بشدة والحرب التي يتبعونها عبر وسائل الإعلام هي من أجل صرف نظر الرأي العام عن أفعالهم في تسليح جانب واحد من الحرب، هذه أخبار كاذبة.
من جهة أخرى، أكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإيراني العميد علي رضا تنكسيري، أن إيران ستكشف في المستقبل القريب عن إنجازات مدهشة، كما ستزيح الستار عن البارجتين الجديدتين، وهما بارجة “الشهيد قاسم سليماني” وبارجة “الشهيد أبو مهدي المهندس”، معتبراً أنّهما تمثّلان ظاهرة فريدة من نوعها، ولاسيما في ظل الحظر الظالم على البلاد.
وبيّن العميد تنكسيري في حديثه لقناة “العالم” الإيرانية، أنّ بارجة الشهيد سليماني بإمكانها أن تطلق صواريخ على مدى يبدأ من 20 كيلومتراً ويصل إلى مسافة 150 كيلومتراً، وبإمكان المروحيات أن تحطّ على هذه البارجة، مؤكداً أن هناك الكثير من الحديث حول هذه البارجة.
وأضاف: نحن اليوم نعتزّ ونفتخر بجميع المعدات والأسلحة التي نستخدمها في القوة البحرية للجيش الإيراني، وأيضاً في القوة البحرية لحرس الثورة، على الرغم من إجراءات الحظر القاسية والظالمة المفروضة على إيران.
وتابع: خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت القوة البحرية لحرس الثورة تمتلك 9 تجهيزات، ونفتخر بأن جميع المعدات صنعت بالخبرات الإيرانية والمحلية بينما يتعلق بالعوامات والصواريخ من مختلف الفئات، من 10 كيلومترات إلى مسافات أبعد بكثير، وفيما يتعلق بالطائرات المسيّرة، نحن أنتجناها.
وأشار العميد تنكسيري إلى أن القوة البرية في حرس الثورة أنتجت أيضاً طائراتٍ مسيّرة بمحرّكين، قادرة على أن تطير بشكل عمودي، بدعم من وزارة الدفاع الإيرانية، وحرس الثورة يمتلك أيضاً مختلف الصواريخ، أما في الحرب الإلكترونية والاتصالات وسائر المجالات والصعد، فقد صنعت إيران ما تريد بوساطة الخبرات الإيرانية، لافتاً إلى أن العوامات الإيرانية تجتاز 75 ميلاً بحرياً خلال ساعة واحدة، بينما العوامات الأميركية لا تتجاوز سرعتها 35 ميلاً بحرياً، وأن المسيرات الإيرانية أقوى بكثير من مثيلاتها الأجنبية.
إلى ذلك كشفت “وكالة فارس” الإيرانية عن اعتقال 10 أشخاص مرتبطين بالموساد في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد.
وقالت الوكالة اليوم: إن المعتقلين أجروا اتصالاتٍ مباشرة عبر الفيديو بضباط في الموساد وكانوا ينشطون في أذربيجان الغربية وطهران وهرمزغان.
وأضافت: إن المعتقلين أحرقوا سياراتٍ ومنازل تابعة لأشخاص مرتبطين بالأجهزة الأمنية، وأرسلوا الفيديوهات إلى ضباط الموساد في مقابل المال، مشيرة إلى أن المعتقلين حاولوا أيضاً اغتيال عناصر أمنية إلا أنهم أخفقوا في تنفيذ المهمّات التي كلّفهم إيّاها مشغّلوهم.
وفي مطلع الشهر الحالي، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال جاسوس يعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية في محافظة كرمان الإيرانية، قبل تنفيذه عمليات تخريب في البلاد.
كذلك أعلنت استخبارات الشرطة الإيرانية، في آب الماضي القبض على أعضاء شبكة تجسّس تعمل لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتمكّنوا من تنفيذ أي عملية.
وكشفت إيران أخيراً عدداً كبيراً من الخلايا التي اعتقلتها بسبب تورّطها في علاقات مع الموساد الإسرائيلي.