“حرد” ومشكلات في منتخب سيدات كرة الطائرة
تفاءل عشاقُ كرة الطائرة خيراً بعودة الحياة لطائرتنا الأنثوية التي تنتظرها المشاركة في بطولة غرب آسيا الشهر المقبل، وخاصة بعد غيابها لسنوات عن المشاركات الخارجية، هذا التفاؤل تبدّد لتظهر على السطح كثرة المشكلات بين لاعبات المنتخب والكادر التدريبي.
فقد تقدّمت لاعبات السلمية وتلدرة بشكوى إلى رئيس اتحاد اللعبة معترضات على مدرّب المنتخب وطريقة عمله في التدريب وأسلوبه في الكلام مع اللاعبات، لكن هذه الشكوى لم تلقَ آذاناً مصغية من قبل مجلس إدارة اتحاد اللعبة، ما أدى إلى انسحاب اللاعبات من المعسكر والعودة إلى محافظاتهن، والتأكيد بأنهن لن يعدن إلى معسكر المنتخب مرة ثانية مطالبات بإعفاء المدرّب من مهامه.
هذا الأمرُ جعل الكثير من كوادر اللعبة يتساءل: أين المكتب التنفيذي من كلّ ما يجري في اتحاد اللعبة ومعسكر منتخب السيدات؟ فالمشكلات بات حلّها صعباً وبحاجة للتدخل الفوري كون الفترة المتبقية للمشاركة في البطولة قصيرة.
المشكلات التي بدأت تطفو وتعصف بأعضاء الاتحاد ليست وليدة اللحظة، فقد سبق وأن تقدّم عدد من أعضاء الاتحاد باستقالتهم من عضوية الاتحاد ولم يبتّ بأمر الاستقالة حتى الآن، وهذا يؤكد وجود فوضى كبيرة في أروقة المكتب الخاص بالاتحاد، فالتجاوزات التي أدّت إلى التخبّط في العمل أوضحت بشكل قاطع أن الطريق بات مسدوداً بين أعضاء الاتحاد، والخاسر الوحيد في النهاية هي اللعبة!.
الأمر الآخر المستغرب في الاتحاد غياب أمين سره عن ممارسة عمله، حيث علمت “البعث” أنه كان قد تقدّم باستقالته منذ أربعة أشهر دون أي تدخل، لا من رئيس الاتحاد ولا من القيادة الرياضية، للبحث في أسباب الاستقالة!.
مدرّب منتخبنا الوطني حسان سكحل كشف لـ”البعث” أن المشكلات واردة في عمل أي منتخب، وهذه حالة صحية في رياضتنا، مبيناً أن العمل جارٍ مع اتحاد اللعبة لتلافي المشكلات التي حصلت حتى الآن، ونحن بانتظار اللاعبات للعودة إلى التدريبات.
من جهته المدرّب الوطني كريم يازجي أكد أن المشكلات فعلاً موجودة في جسد المنتخب، وأن اللاعبات تركنّ المنتخب، حيث يجري العمل مع القيادة الرياضية واتحاد اللعبة لتلافي هذه المشكلات، والهمّ بالدرجة الأولى هو إعداد المنتخب بشكل لائق.
عماد درويش