أكثر من 22 ألف مواطن استفادوا من التسوية في حلب.. وإقبال عليها في الغوطة الشرقية
حلب – معن الغادري / ريف دمشق – سانا
يواصل مركز التسوية في صالة الأسد الرياضية بحلب استقبال المواطنين من المدنيين والعسكريين الراغبين بتسوية أوضاعهم، إذ بلغ عدد المستفيدين منذ افتتاح مركز صالة الأسد حتى الآن حوالي 8700 مواطن، في حين بلغ عدد المستفيدين الإجمالي الذين راجعوا مراكز التسوية التي تمّ افتتاحها في حلب حتى الآن أكثر من 22 ألف مواطن.
وصباح اليوم زارت اللجنة المختصة بالتسوية مركز صالة الأسد، وتفقّدت سير عملية التسوية، وتحاورت مع عددٍ من المراجعين وأجابت عن استفساراتهم، كما قدّمت شرحاً حول التسهيلات التي تقدّمها الدولة السورية لجميع المواطنين الذين تمّت تسوية أوضاعهم، بما فيها السماح بإدخال الآليات الزراعية والمواشي والأثاث المنزلي.
وبيّنت اللجنة الفرص التي أتاحتها هذه المراكز من أجل عودة أبناء الوطن إلى مواقعهم وأعمالهم والمساهمة في عملية البناء والإعمار.
وأكد رئيس اللجنة على ضرورة استمرار عمل مراكز التسوية لأنها تعدّ إطاراً مهماً للمشمولين من المدنيين والعسكريين، منوهاً بدور الوجهاء وشيوخ العشائر والفعاليات الشعبية في حثّ أبناء مناطقهم وذويهم، على الاستفادة من مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد التي تتيح لجميع المواطنين العودة إلى حياتهم الطبيعية، وممارسة أعمالهم في البناء والإنتاج.
كذلك عبّر عدد من الذين قاموا بتسوية أوضاعهم عن امتنانهم وشكرهم العميق للسيد الرئيس بشار الأسد على هذه المكرمة التي أتاحت لهم الفرصة مجدّداً للعودة إلى حضن الوطن، مشيرين إلى أنّ الإجراءات كانت سلسة وبسيطة، وداعين كل من تشملهم التسوية إلى الإسراع بتسوية أوضاعهم والاستفادة من مكرمة السيد الرئيس.
وفي ريف دمشق، بدأت اليوم في عدد من بلدات الغوطة الشرقية وعدرا البلد بمنطقة دوما وما حولها عملية تسوية أوضاع المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها، وذلك في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة.
ومن مركز التسوية في مبنى بلدية مدينة دوما أعرب عدد من الذين حضروا لتسوية أوضاعهم عن ارتياحهم لانطلاق عمليات التسوية في مناطقهم لتحسين أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية، حيث أشار فايز عبد الباسط بعد تسوية وضعه إلى أهمية وفاعلية هذا الإجراء، مبينا أنه اليوم طوى صفحة الماضي وبدأ حياة جديدة بإرادة وتصميم على تجاوز الفترة الماضية، والانخراط في بناء ما دمره الإرهاب.
من جهته أعرب محمود رمضان عن امتنانه لمنح الدولة فرصة التسوية للمطلوبين من أبناء المنطقة، معتبرا أنها “رسالة لأعداء سورية تؤكد أن سورية بلد التسامح وقوية ومتينة بقائدها وجيشها وشعبها”، بينما نوه محمد حميد بالإجراءات الميسرة من القائمين على عملية التسوية وتعاونهم مع الراغبين بالانضمام إليها.
ودعا حسين علي حمدان الذي سوى وضعه جميع المتخلفين والفارين من الخدمة العسكرية لاغتنام هذه الفرصة الثمينة وتسوية أوضاعهم مثله، ليعودوا إلى حياتهم ويشعروا بالاستقرار، وبما يتيح لهم ممارسة دورهم الحقيقي في مجتمعهم وبين رفاقهم العسكريين.
وشهدت مدينة دوما أمس احتفالاً جماهيرياً إيذاناً بانطلاق عملية التسوية في المدينة وعدد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية عدرا البلد والنشابية وعربين وكفر بطنا وسقبا وعين ترما وزملكا.