المؤتمرات السنوية تبصر النور والمواعيد تثير الاستغراب
قبل فترة قصيرة نشرت “البعث” مقالاً تساءلت فيه عن سبب غياب المؤتمرات السنوية لمختلف المفاصل الرياضية عن بال المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي خصوصاً مع اقتراب العام من نهايته وأجندة النشاطات الداخلية من ختامها، ليقرر المكتب التنفيذي أمس إقامة هذه المؤتمرات على وجه السرعة وبطريقة أشبه “بالسلق”.
قرار إقامة المؤتمرات حدد موعد اجتماعات اللجان الفنية والأندية بين الخامس والعاشر من الشهر المقبل، على أن تقام مؤتمرات اللجان التنفيذية في المحافظات بين الثاني عشر والسابع عشر منه، وتجري مؤتمرات اتحادات الألعاب بين التاسع عشر من الشهر المقبل حتى الثاني من كانون أول القادم، كما كلف القرار رؤوساء المكاتب في التنفيذيات بمتابعة مقترحات اللجان الفنية لمناقشتها في مؤتمراتها.
الملاحظ في القرار أن توقيته جاء متأخراً حيث جرت المؤتمرات في العام الماضي خلال شهر تشرين الأول للجان الفنية والأندية، كما أنه وضع اللجان الفنية وإدارات الأندية في موقف حرج لجهة تحديد المواعيد وإعداد التقارير السنوية إضافة إلى أنه جعل مواعيد اجتماعات الأندية تقام خلال خمسة أيام يبدو غير ممكن لوجستياً في بعض المحافظات حيث يكفي التذكير بأن محافظة ريف دمشق مثلاً تمتلك نحو سبعين نادياً فهل ستقام يومياً عشرة مؤتمرات ومن سيستطيع حضورها من اللجنة التنفيذية المنتظرة؟.
هذا الضغط في المواعيد سيجعل مؤتمرات الأندية واللجان الفنية تفقد معناها أو ستجبر المعنيين عنها على جعلها روتينية دون أي جديد إن كان في تقاريرها السنوية أو مقترحاتها، ليكون الاستغراب هو العنوان حول كيفية برمجة المواعيد، والتساؤل هو السائد حول سبب التأخر في إقامة هذه الاجتماعات التي تهدف بالأساس للتقييم والتقويم!.
مؤيد البش