منتخبنا الأولمبي يعسكر في الإمارات.. والتساؤلات تحوم حول الاختيارات؟
وصلت بعثة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم اليوم إلى الإمارات لإقامة معسكرٍ خارجي، استعداداً للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستُقام مطلع الشهر القادم في السعودية، ومع استقرار المدير الفني للمنتخب مارك فوته على التشكيلة النهائية التي ستشارك في البطولة، أثيرت الكثير من التساؤلات حول اختيارات المدرّب واستبعاداته، فقد رأى الكثيرون أن هناك أسماء ظُلمت وهي بمستوى مميّز أثبتت حضورها في دورينا، فيما استغرب البعض تواجد عدد من لاعبينا الشباب الذين شاركوا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في أيلول الماضي.
إن كنّا سننظر إلى أسماء اللاعبين نظرة محدودة أفقها بطولة غرب آسيا، كما جرت العادة أن تكون منتخباتنا منتخبات مناسبات، عندها قد نبرّر بعض هذه التساؤلات، ونجد أن هناك بعض الأسماء التي تستحق إعطاء الفرصة كون المعسكرات الداخلية لم تكن طويلة أو كافية.
لكن المدقق في نهج المدير الفني يلاحظ وجود استراتيجيةٍ بعيدة المدى تحقق الأهداف التي جرى التعاقد معه من أجل تحقيقها، كالتأهل للألعاب الأولمبية عام 2024 والوصول لمونديال 2026، وحتى يتمّ ذلك كان عليه وضع خطة متكاملة لعمل كافة المنتخبات، من الأولمبي وحتى الناشئين، تضمن إعداد جيل قادر على حمل عبء التأهل إلى تلك المواعيد.
فتواجد 11 لاعباً من منتخب الشباب في صفوف المنتخب الأولمبي يؤكد ذلك، وهذه الخطوة كفيلة بمنح هؤلاء الشباب خبرة واحتكاكاً كبيرين لازمين من أجل المواعيد القادمة، وأهمها نهائيات كأس آسيا تحت 20 عاماً في آذار القادم، كما تحضّرهم من أجل مشاركاتهم القادمة مع المنتخب الأولمبي العام القادم في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد، وبأخذ أعمار اللاعبين ككلّ في المنتخب الأولمبي ندرك أنهم سيكونون عماد منتخب الرجال الذي سيشارك في التصفيات المونديالية المقبلة.
المحرر الرياضي