الخارجية الصينية: على أمريكا الانشغال بتطوير مفهوم جديد للانفتاح والتعاون
بكين- سانا
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، أن القرار رقم 2758 للجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّ على نحو قاطع ونهائي الحل السياسي والقانوني والإجرائي لقضية تمثيل الصين بأكملها بما فيها تايوان في المنظمة والمؤسسات الدولية، مشدّداً على ضرورة عدم تحدّي هذا القرار.
ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله: إن القرار أوضح أنه لا يمكن أن يكون للصين إلا مقعد واحد في الأمم المتحدة، مضيفاً: إن “مبدأ صين واحدة أصبح توافقاً سائداً بين المجتمع الدولي وعرفاً أساسياً في العلاقات الدولية يتم الالتزام به على نطاق واسع، ما يقضي بالكامل على أي مجال لأي شخص أو دولة أو قوة لخلق صينين أو صين واحدة وتايوان واحدة”، موضحاً أن منطقة تايوان لا تملك أي أساس أو أرضية أو حق على الإطلاق في المشاركة في الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية أخرى يمكن للدول ذات السيادة فقط الانضمام إليها.
وأشار وانغ إلى أنه على مدار 51 عاماً مضت وعلى أساس التمسك بمبدأ صين واحدة ارتفع عدد الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين من أكثر من 60 دولة إلى 181 دولة، وهذا يظهر بشكل كامل أن مبدأ صين واحدة يحظى بتأييد واعتراف ساحقين من المجتمع الدولي ويمثل اتجاهاً للعالم لا رجعة فيه.
وتابع وانغ: إن المحاولات الساعية إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف ستواجه فقط معارضة المجتمع الدولي وستفشل تماماً أمام عزيمة الشعب الصيني وإرادته وقدرته البالغة في الدفاع عن سيادة الصين الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
ومن جهة أخرى، دعت الصين الولايات المتحدة إلى الامتناع عن نشر “نظرية التهديد الصيني”، مؤكدةً أنّ من الأفضل الانشغال بتطوير مفهوم جديد للانفتاح والتعاون المتبادل.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي: الصين شريك من أجل تطوّر جميع الدول، وليست تحدّياً أو تهديداً.
وأضاف: الصين تدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن هذه العقلية والتوافق مع اتجاهات العصر، بدلاً من نشر النظرية القديمة للتهديد الصيني، مشيراً إلى أنّه من الأفضل إجراء محاولة تطوير مفهوم جديد للانفتاح والتعاون المتبادل وتبني السلوك الذي يساهم في السلام والتطوّر في العالم كله.
وفي سياق آخر، انطلقت كاسحة الجليد البحثية الصينية (اكسيلونغ 2) من مدينة شنغهاي اليوم إيذاناً ببدء الرحلة الاستكشافية التاسعة والثلاثين للصين في القطب الجنوبي.
وسيجري وفق وكالة شينخوا ما مجموعه 255 باحثاً تحقيقاتٍ في مجالات تكوين الغلاف الجوي وبيئة المياه والبيئة الرسوبية والنظام البيئي في القطب الجنوبي وسيصلون على دفعتين، حيث ستصل الدفعة الثانية في الـ31 من تشرين الأول الحالي.
ومن المتوقع أن يعود فريق الرحلة الاستكشافية إلى الصين في أوائل نيسان من العام المقبل.
وتعدّ اكسيلونغ 2 أول كاسحة جليد يتم تصنيعها محلياً في الصين للأبحاث القطبية ويبلغ إجمالي طولها حوالي 122 متراً وعرضها حوالي 22 متراً وبإزاحة مصمّمة تقارب 14 ألف طن وتحمل 20 ألف ميل بحري.