قراءة لانتخابات الإدارة المحلية في الحسكة.. الرهان على الوعي
الحسكة – اسماعيل مطر:
اعتبر أهالي محافظة الحسكة أن انتخابات الإدارة المحلية شكلت تحدياً كبيراً سيما وأنها جاءت في ظروف صعبة تمر بها المحافظة بسبب جود المحتلين الأمريكي والتركي وأدواتهما.
وشكل الاستئناس حالة من الحراك ضمن الجهاز الحزبي، فالمرشحون اجتهدوا من خلال النشاط الدعائي لهم مع من يحق لهم الاختيار ضمن الاستئناس، وكان نشاطهم عبارة عن كلمات أو جمل أو مواقف يراها المرشح مناسبة لإظهار نفسه أمام المستأنس، فجرت قبيل عملية الاستئناس الزيارات الأهلية والأسرية وهناك من المرشحين من كثف مداخله المتعددة لكسب هذا الصوت، فرأينا المرشحين ولأول مرة، ومنهم من كان قائما على راس المسؤولية من اعضاء المكاتب التنفيذية يتجولون من قرية إلى أخرى ومن منطقة لأخرى بحثا عن أسماء وعناوين وأرقام الرفاق أو من يعرفهم أو يمون عليهم بينما كان عملهم في وقت سابق لا تجاوز دائرة مركز المدينة.
ولم تسجل عملية انتخاب المجالس المحلية في الحسكة أي حالة خرق سواء لقوائم الوحدة الوطنية في مجلس المحافظة أو مجالس المدن والبلديات والبلدان في هذه الدورة كما حصل في انتخابات 2012 حيث تم خرق قائمة الوحدة الوطنية في استئناس اعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة ومجلس مدينة الحسكة.
ورغم حالة عدم الرضى الكاملة عن نتائج الاستئناس والانتخابات إلا أن ما يتم التعويل عليه من قبل أبناء المحافظة هو الالتفات للعمل وبذل قصارى الجهد من أجل تخفيف معاناة المواطنين لما للمجالس المحلية من دور مهم ومفصلي في ذلك.