صحيفة البعثمحافظات

قراءة لانتخابات الإدارة المحلية في حمص.. لم تلب الطموحات!!

حمص – سمر محفوض 

يرى مواطنون في محافظة حمص أن قوائم الوحدة الوطنية لم تلب طموح الجماهير في المحافظة التي كانت ترى أنه يوجد رفاق بعثيون يستحقون التواجد ضمن القوائم ويمكنهم تمثيلهم بشكل أكثر فاعلية من بعض الأسماء، لاسيما من كانوا يشغلون سابقاً مناصب وظيفية عليا في المحافظة (مديرو مؤسسات حكومية) ولم يكونوا بالقدر الكافي لتحمل المسؤولية ما جعل أداءهم ضعيفا، والمفاجأة أنهم استلموا حاليا مكاتب تنفيذية خدمية بالمطلق.

البعض الآخر ممن التقتهم “البعث” كانوا يفضلون أن تكون الانتخابات مباشرة دون المرور بعملية استئناس حزبي وذلك لإظهار شعبية الرفيق البعثي وقوته على أرض الواقع وآخرون كانوا يفضلون أن تكون نسبة تمثيل المستقلين في قوائم الوحدة الوطنية أكبر بما لا يقل عن ٢٥% لتحفيز المواطنين على المشاركة بالانتخابات بشكل أوسع وخلق جو من التنافس بين المستقلين.

ومجموعة أخرى اعتبرت أن قوائم الوحدة الوطنية ناجحة حكماً، وبالتالي تقاعست عن المشاركة في الانتخابات ما أدى لضعف الإقبال على بعض صناديق الاقتراع، لاسيما في مركز المدينة، بعكس الاقبال في المناطق والقرى التي كانت فيها المشاركة أكبر نسبياً لوجود العاملين الأدبي والعائلي بين المرشحين ولاسيما المستقلين، وبالتالي فإن الاستئناس وقوائم الوحدة الوطنية دفعت المواطن والرفيق البعثي لتحميل الحزب مسؤولية تقاعس مرشحي هذه القوائم عن أداء واجبهم، كما عبر البعض ممن التقيناهم.

كان الالتزام بقوائم الوحدة الوطنية مطلقا في محافظة حمص، والإقبال على الترشيح كان كبيراً، والانطباع بشكل عام إيجابي وتم الاختيار بدراسات منطقية وتمثيل جماهيري وتم الالتزام بالمعايير.

جماهير الحزب ما زالت تراهن بشكل كبير على مؤسسات الادارة المحلية في المرحلة القادمة على أمل تحسين الواقع الخدمي في المحافظة بعيدا عن الروتين والبيروقراطية وشماعة الإمكانيات والحصار حيث ترى النخب المثقفة والاقتصادية من جماهير الحزب والشعب أن هناك سوءا وضعفا كبير في إدارة الموارد المتاحة، والتي يمكن أن تحسن الواقع الخدمي والمعيشي بشكل كبير لو توفرت الادارة الكفؤة.