قوات الاحتلال تعتقل وتصيب عشرات الفلسطينيين في اعتداءات متفرقة بالضفة
الأرض المحتلة – وكالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرات الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينما أصيب آخرون خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم بمدينة الخليل، في وقت أغلق فيه الاحتلال المدخل الرئيس لبلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، ومن جانبهم اقتحم مستوطنون إسرائيليون منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية، ومناطق بمدينة سلفيت وقاموا بتجريف مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين.
ففي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدخل مخيم العروب شمال المدينة، وأطلقت وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، كما اعتدت على الفلسطينيين والطلبة، قرب مدرسة طارق بن زياد وسط المدينة، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي مناطق متفرقة من الضفة، اقتحم جيش الاحتلال عدة أحياء في مدينة نابلس وقرية عراق بورين شمالها، والخليل وبلدة دورا جنوبها، وبلدات سلوان وجبل المكبّر وبدو في القدس وجبع في جنين، ونفّذ حملة مداهمات واعتقالات طالت أكثر من 20 فلسطينياً بينهم شقيق الشهيد إبراهيم النابلسي ووالد المطارد الجريح تيسير الخراز، كما تعرّضت قوات الاحتلال لإطلاق نار قرب مخيم بلاطة خلال اقتحامها للمدينة.
في الأثناء، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية أم صفا شمال غرب رام الله، ودقّقت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم، ما أعاق عملية الدخول والخروج من وإلى القرية.
وفي قلقيلية، أفاد رئيس بلدية عزون أحمد عناية لوكالة وفا بأن قوات الاحتلال وضعت سواتر ترابية على المدخل الرئيس للبلدة إلى جوانب البوابة الحديدية المغلقة منذ أكثر من أسبوع، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تضيّق الخناق على الفلسطينيين وتجبرهم على سلوك طرق فرعية للوصول إلى أماكن عملهم، ما يكلّفهم جهداً ووقتاً مضاعفين.
وفي اعتداءات للمستوطنين الإسرائيليين، أوضح رئيس مجلس قرية المالح في الأغوار، أن مستوطنين اقتحموا منطقة وادي الفاو في القرية، وقاموا بتجريف مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين.
واقتحم مستوطنون أراضي زراعية في منطقة واد عبد الرحمن شمال مدينة سلفيت، ومنطقة الحرايق في قرية ياسوف شرقها، وقاموا بكسر أغصان 40 شجرة زيتون، وسرقوا ثمارها ومعداتٍ زراعية تستخدم في القطاف.
وفي السياق ذاته، اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على مركبات الفلسطينيين على الشارع الرئيسي في منطقة وادي الدلب وقرية دير أبزيع غرب رام الله.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين إفاداتٍ لثلاثة أسرى تعرّضوا للضرب والتنكيل أثناء مرحلة اعتقالهم ما ألحق بهم أذى جسدياً ونفسياً، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مركز التوقيف عتصيون الإسرائيلي.
ووفقاً لما نقلته محامية الهيئة جاكلين الفرارجة عقب زيارتها لمركز “تحقيق عتصيون”، بأن الأسير زيد عوض “20 عاماً” من بلدة يطا في الخليل تعرّض للضرب أثناء الاعتقال، حيث قام أحد جنود الاحتلال بضربه بفوهة البندقية على ظهره وهو يحاول الخروج من السيارة ثم حضر جنديان آخران وأجلساه على الأرض، ثم حضر أربعة جنود آخرون وانهالوا عليه بالضرب بواسطة الأيدي والأرجل، وتم تقييد يديه وتعصيب عينيه ليُترك على الأرض حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وبقي حارس كان يقوم بضربه باستمرار، ثم اُحضر إلى حاجز “حاجاي” وتُرك هناك في البرد الشديد حتى العاشرة صباحاً ليقتادوه إلى عتصيون حيث ما زال يقبع هناك.
أما عن حالة الأسير إبراهيم أبو إدريس (18 عاماً) من مدينة الخليل، فقد قام جنود الاحتلال بنصب كمين له من الخلف وضربوه بالبندقية على رأسه فسقط على الأرض، وقام جندي آخر بضربه مرة أخرى على رأسه على المكان نفسه وضربه أكثر من لكمة على وجهه ثم اُحضر إلى حاجز شارع الشهداء ومكث هناك قرابة الساعتين، ثم نُقل إلى “حاجز جعبرة” وبقي واقفاً في المطر مدة ساعتين ثم نًقل إلى مستشفى، وهناك قام الطبيب بفحصه إلا أنه لم يقدّم له أي علاج حتى إنه لم ينظف الدم عن وجهه وبقي في المستشفى حتى العاشرة صباحاً ثم أُحضر إلى عتصيون حيث ما زال يقبع هناك.