بوتين أمام منتدى “فالداي”: العالم يتّجه نحو السيناريو الأسوأ.. والغرب ارتكب أخطاء منهجية
موسكو – تقارير:
تركّزت كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أمام منتدى “فالداي”، على مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية الملحّة التي يواجهها العالم، مؤكداً أن الموقف في العالم يتّجه نحو السيناريو الأسوأ بسبب السياسات التي ينتهجها الغرب الجماعي الذي أشعل الحرب في أوكرانيا وارتكب عدداً من الأخطاء المنهجية، وذلك من خلال تجاهله مصالح الدول الأخرى وقيمها وثقافاتها، لأنه يرغب في استمرار هيمنته على العالم، ويسعى إلى إخضاع الجميع لإرادته.
وقال الرئيس الروسي: إن انهيار الاتحاد السوفييتي دمّر التوازن العالمي، موضحاً أنه “بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أعلن الغرب عالماً أحادي القطب. الآن هذا شيء من الماضي، نحن نقف عند مفترق تاريخي”، ومشدّداً على أن الأزمة الحالية تطول الجميع، وأن البشرية الآن تقف على عتبات عالم متعدّد الأقطاب.
وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أكد بوتين أن ذروة الصعوبات والتحدّيات التي واجهها الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات المفروضة قد ولّت، موضحاً أن العقوبات كانت تهدف إلى تقويض الاقتصاد الروسي، الذي أثبت أنه أكثر مرونة وتكيّفاً.
وفي الشأن الأوكراني، أكد بوتين أن روسيا تعرف بشكل تقريبي المكان الذي يعدّ فيه الأوكرانيون “قنبلة قذرة”، مشيراً إلى أن كييف تبذل قصارى جهدها للتستر على آثار تحضير “القنبلة القذرة”.
وأشار إلى أن كييف، من أجل صنع “قنبلة قذرة”، يمكنها تحميل الوقود النووي في صاروخ من طراز “نوتشكا-أو”، كما أكد أن روسيا ليست بحاجة إلى توجيه ضربة نووية لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه لا جدوى من ذلك، ومحذراً في الوقت ذاته من أن الأسلحة النووية طالما كانت موجودة، فهناك دائماً خطر من استخدامها.
وأعرب بوتين عن تأييده لزيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أوكرانيا للتحقق من التقارير التي تتحدّث عن “قنبلة قذرة”، مشيراً إلى أنه أمر وزير الدفاع سيرغي شويغو شخصياً بإبلاغ زملائه الغربيين باستفزاز أوكرانيا باستخدام “قنبلة قذرة”.
وفيما يخص الولايات المتحدة، أكد بوتين أنها تستخدم الدولار كسلاح وتخلق المشكلات حول العالم، لذا على الدول الأخرى أن تجري معاملاتها بعملاتها الوطنية.
وفي الشأن الصيني، أعلن بوتين أن تايوان تعدّ جزءاً لا يتجزأ من الصين، مضيفاً: إن زيارات المسؤولين الأمريكيين للجزيرة “استفزاز” ضد بكين.
يُذكر أن منتدى “فالداي” للمناقشة تأسّس في عام 2004، في مركز الخبراء والتحليل الذي يحمل الاسم نفسه. ويشارك الرئيس الروسي بانتظام في اجتماعاته ويُدلي ببيانات سياسية هناك.