بينغ: الصين مستعدّة للعمل مع واشنطن على أساس الاحترام المتبادل
بكين- وكالات:
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الصين والولايات المتحدة.
وأكد شي في رسالة وجّهها خلال حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية لعام 2022، أن “تحسّن العلاقات الثنائية بين الجانبين سيسهم بشكل كبير في الاستقرار والسلام والتنمية العالمية”، مشدّداً على أن بلاده “مستعدّة للعمل مع واشنطن، على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بما يحقق الربح للجانبين”.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، ردّاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الصين تحاول تسريع الاستيلاء على تايوان، أن حل هذه القضية شأن داخلي صيني، مشدّدةً على أن بلادها على استعداد لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي، بحيث لا تترك أي مساحة لأشكال مختلفة من الأنشطة الانفصالية.
وأوضحت ماو، أن “تايوان جزء من الصين، وبالتالي ليست الصين هي التي تحاول تغيير الوضع الراهن، وإنما الأنشطة الانفصالية لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من أجل استقلال تايوان، وتشويه الولايات المتحدة وتزييفها لمبدأ الصين الواحدة”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي: “دأبت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، على إعداد مشاريع قوانين سياسية متعلقة بتايوان تقوّض سيادة الصين، تهدف لاستخدام تايوان للسيطرة على الصين”.
وأوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع، أن بعض بنود مشاريع القوانين التي يتم تمريرها في الولايات المتحدة، تهدف على وجه الخصوص إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين تايبيه “عاصمة تايوان” وواشنطن، وكذلك دعم ما يسمّى “الدفاع عن النفس” لتايوان.
وأضاف: إن “هذه التصرّفات تدخل فاضح في الشؤون الداخلية للصين، وتنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وتنتهك بشكل خطير الالتزام السياسي الأمريكي تجاه الصين بشأن مسألة تايوان”.
وقال تان كيفي: إن “تسوية مسألة تايوان شأن خاص بالشعب الصيني، ويجب أن يقرّرها الصينيون أنفسهم”.
ودعا الولايات المتحدة إلى “التوقف عن اللعب بالنار في مسألة تايوان”، مضيفاً: “لطالما كان جيش التحرير الشعبي الصيني قوة جبارة في حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وأي محاولة لمنع إعادة التوحيد الكامل للصين ستفشل بالتأكيد”.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي وافقت مؤخراً على مشروع قانون يمنح تايوان 4.5 مليارات دولار على مدى 4 سنوات، وضمانات ائتمانية للمشتريات العسكرية تصل إلى ملياري دولار، وعلى اعتبار تايوان “الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خارج الناتو”.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الوضع في أوكرانيا وقضايا أخرى على جدول الأعمال الدولي.
ووفقاً لبيان الخارجية الصينية: “تبادل الطرفان وجهات النظر حول أوكرانيا وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد وانغ يي، أن أيّ خطط ومحاولات لعرقلة تقدّم جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية لن تنجح، مؤكداً أن الحكومة الصينية تعتزم تعميق العلاقات مع روسيا على جميع المستويات.
وقال: “يعتزم الجانب الصيني تعميق الاتصالات مع روسيا على جميع المستويات، وتعزيز التقدم المستمر للعلاقات والتعاون الروسي الصيني في جميع المجالات، من أجل تحقيق منافع أكبر للبلدين والشعبين، وضمان الاستقرار في عالم غير مستقر”.
وشدّد، على أن الحكومة الصينية تعتزم دعم روسيا في تحقيق أهداف استراتيجيتها التنموية، وقال:”ستدعم الصين بقوة الجانب الروسي في المستقبل، تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، سيتغلب الشعب الروسي على الصعوبات ويزيل كل العقبات ويحقق أهداف استراتيجية التنمية، ويحقق المزيد من التقدم في تعزيز مكانة روسيا كقوة على الساحة الدولية”.
وفي سياقٍ آخر، طالب كيفي الحكومة اليابانية بتسريع عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية التي تركتها اليابان على أراضي الصين والقضاء على الخطر الذي تشكله.
وقال كيفي في تصريح له اليوم نقلته وكالة نوفوستي الروسية: إنه “يجب على الجانب الياباني التنفيذ الصارم لبنود اتفاقية الأسلحة الكيميائية والمذكرات الموقعة من قبل حكومتي الصين واليابان، والتدمير الكامل لهذه الأسلحة المتبقية على الأراضي الصينية بأقرب وقت ممكن وبطريقة آمنة”، منوهاً بأنّ العملية بخصوص ذلك الآن متأخرة بشكل خطير عن موعدها.
وفي وقتٍ سابق وفي جلسة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تم النظر في خطة للقضاء على الأسلحة الكيميائية التي خلفتها اليابان في الصين والموافقة عليها.