سيرومولوتوف: كييف تتصرّف بشكل غير مسؤول وتستجلب خطابات عدائية
موسكو – تقارير:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن سلطات كييف تتصرّف بشكل غير مسؤول، وتستجلب خطاباتٍ معادية لروسيا في المنابر العامة.
وقال سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي: “إن مصطلح الدول الراعية للإرهاب وصف ابتكره الأمريكيون لأول مرة بهدف وصم الدول المخالفة، وتبرير فرض تدابير تقييدية أحادية الجانب عليها”.
وأضاف سيرومولوتوف: إن “الدول ذات السيادة هي التي تتحمّل المسؤولية الرئيسية في مكافحة الإرهاب، ما يعني أن رفع هذه القضية إلى مستوى الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية أخرى ليس فقط غير مناسب بل إنه غير مسؤول أيضاً”، لافتاً إلى أن الجانب الأوكراني هو الذي يظهر عدم المسؤولية بكل طريقة ممكنة من خلال لهجته المعادية لروسيا في جميع المحافل الدولية، وبالتالي تسييس الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي سياق آخر، قال سيرومولوتوف: إن “الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون زعزعة استقرار الوضع في المناطق المجاورة لأفغانستان، وهم يواصلون الآن إجراء ألعابهم الجيوسياسية، ويسهمون في زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان نفسها والأراضي المجاورة لها”.
واعتبر سيرومولوتوف أن ما يجري اليوم هو استعراض عمل للمفهوم الأمريكي المسمى “الفوضى الخاضعة للتحكم”.
جاء ذلك بينما دعت وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية إلى التأثير في نظام كييف للتخلي عن أخطر مغامرة ومنع استخدام القنبلة القذرة والابتزاز باستخدام السلاح النووي، لأن ذلك قد يؤدّي إلى عواقب وخيمة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم: إننا ندعو الغرب إلى التأثير فيمَن يرعاهم في أوكرانيا للتخلي عن هذه المغامرة التي تعدّ الأكثر خطورة، ومنع استخدام القنبلة القذرة، وليس هذه المغامرة فحسب بل كل تلك الخطوات والإجراءات التي تنطوي على ابتزاز نووي، لأن كل هذا يؤدّي إلى عواقب لا رجعة فيها وموت أعداد كبيرة من الأبرياء.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يريد بجنون بدء مواجهة نووية، ولهذا الغرض قصف بانتظام محطة زابوروجيه للطاقة النووية، مبيّنة أنه أقدم على ذلك لأنه كان يعتقد أن مثل هذه الخطوة قد تتبعها مجموعة من الإجراءات الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يدفع العالم إلى حافة كارثة نووية، ولما جنّبت الحماية الروسية للمحطة الكارثة يحضّر الآن لاستخدام قنبلة نووية قذرة، بهدف اتهام روسيا باستعمال أسلحة دمار شامل وشنّ حملة قوية ضدها.
وأوضحت زاخاروفا أن الغرب لا يسعى إلى وقف إراقة الدماء، بل يعمل على إطالة أمد الصراع في أوكرانيا للاستفادة من عقود تسليح بالمليارات ولاختبار الأسلحة الحديثة على الأراضي الأوكرانية.
في سياق متصل، أكدت زاخاروفا، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يمارس دورين متناقضين في أوكرانيا، حيث يبدي استعداده ليكون وسيطاً للسلام، بينما يستمرّ في إمداد نظام كييف بالأسلحة.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن زاخاروفا قولها: إن ماكرون يمدّ يده للفاتيكان طالباً وساطة البابا فرنسيس للتوصّل لحل سلمي للأزمة الأوكرانية، وفي الوقت ذاته يسنّ بيده الأخرى مراسيم رئاسية لدعم نظام كييف بالأسلحة، مشيرة إلى أنه يجب الاختيار إما السلام والمفاوضات ثم الوساطة وإما توريد الأسلحة والتحريض اللامتناهي ضد روسيا.
من جهة ثانية، صرّحت زاخاروفا بأنه لم ترد طلبات رسمية من كييف لعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش فعاليات دولية.
وقالت زاخاروفا: لم نتلقَّ من الجانب الأوكراني طلباتٍ رسمية لعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي على هامش أيّ فعالية أو في إطار أي صيغة من الأحداث.
وفي سياق آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: إن الجانب الروسي لا يرى تنفيذاً لبنود “اتفاقية الحبوب” المتعلقة بإلغاء حظر تصدير الأسمدة والحبوب الروسية كجزء من الاتفاقية المتعلقة بالغذاء لذلك هو غير راضٍ عنها.
وأشارت زاخاروفا إلى أن اتفاقية الحبوب نفسها أبرمت لمدة 120 يوماً وتنتهي مرحلتها الأولى في 18 تشرين الثاني ولا نجد حتى الآن التزاماً من الأطراف الأخرى.