في ندوة حول المخدرات ومخاطرها.. 20% من المدمنين يحتاجون لعلاج المشافي
دمشق – وفاء سلمان
أشارت غيثاء فيوض اختصاصية في علم النفس ومشرفة فريق الدعم النفسي الاجتماعي بمؤسسة التعاون السوري الروسي، إلى أن 20% من مدمني المخدرات ومتعاطيها يحتاجون للمشافي، و80% يخضعون لأساليب علاجية جديدة بالتعديل السلوكي أو التركيز على موضوع الأسرة نظراً لدورها أساسي في هذا المجال، وشددت فيوض خلال الندوة التي أقامتها كلية الطب البشري بالتعاون ومؤسسة التعاون السوري الروسي وبالشراكة مع المركز الثقافي الروسي حول المخدرات ومخاطرها، على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب لأنها تتأثر بجماعة الأقران حيث من الممكن أن يكون ضمن المجموعة الواحدة شخص يتعاطى يؤدي إلى جذب عشرات الأشخاص، وأن أفضل طرق للعلاج هي وقاية المجتمع بطرق توعوية كي لا نصل لمرحلة الإدمان.
ومن جانبه بيّن الدكتور فادي عيساني رئيس مؤسسة التعاون السوري الروسي أنه تم التنسيق مع وزارة التربية وبرعاية وزارتي التعليم العالي والداخلية للتركيز على مخاطر المخدرات بسبب انتشارها بين الشباب، لافتاً إلى أن التوعية تتم عن طريق سلسلة من المحاضرات في الجامعات، بالإضافة لبرامج تلفزيونية توعوية، منوهاً إلى وجود مذكرة تفاهم ببين مؤسسة التعاون السوري الروسي ووزارة التربية والفضائية التربوية بهذا الخصوص.
وأوضح عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور رائد أبو حرب أن للجامعة دور كبير بتوعية الطلاب بمخاطر إدمان المخدرات، وكشف النواحي التي يعتمد عليها بعض الطلبة للحصول على المادة، ونصح الطلاب بالابتعاد عنها، ومحاولة تفكيك كل الإمكانات للحصول على هذه المادة سواء من الأوساط الموجودة حول الجامعة أو رفاق السوء لأن الأمر يتعلق بمستقبل جيل كامل وهو الذي يعول عليه ببناء المجتمع فهذا دور أساسي للمؤسسات الاجتماعية والتعليمية في الوطن لاستهداف هذه الشريحة العمرية ومكافحته والكشف عنه وتوضيح مخاطره لنحمي جيلنا من هذه الآفة لأنها إذا سيطرت على المجتمع ستؤدي إلى خرابه وتفككه.
وتحدثت الدكتورة زينب زيود عميد كلية التربية في جامعة دمشق دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية بالتوعية بموضوع الإدمان على المخدرات وكيف كان يقتصر على بعض الشباب المدمنين ونجوم السينما في السابق، ولكن لوحظ خلال العقدين الأخيرين انتشاره بشكل كبير بين أوساط مختلفة بالمجتمع، فعندما نتكلم عن إدمان المخدرات فهو مختلف تماماً عن إدمان التدخين أو الكافيين أو الشوكولا وغيرها حيث أن إدمان التدخين هو نفسي وينتهي الشخص منه عن طريق الإرادة أما المخدرات فو خارج إرادته لأنه سلوك قهري يبحث عنه ويصبح الشخص غير قادر على ضبط العوارض الجانبية التي تصيبه.