إيران: معلومات تثبت تدخّل ” CIA” بأعمال الشغب
طهران – تقارير:
كشفت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن معلومات إضافية تثبت تدخّل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” بأعمال الشغب الأخيرة في البلاد.
وجاء في بيان مشترك أصدرته وزارة الأمن الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري في البلاد اليوم، “تظهر المعلومات المتاحة أنّ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بالتعاون مع أجهزة التجسس الحليفة لها والوكلاء الرجعيين أعدّت خطة مفصلة لإطلاق مؤامرة على مستوى إيران، بهدف ارتكاب الجرائم ضدّ الشعب الإيراني وسيادة البلاد، وكذلك التمهيد لتكثيف الضغوط الخارجية عليها”.
ولفت البيان إلى أنّ المعلومات توضح أن “CIA” لعبت الدور الرئيسي في ذلك بالتعاون الوثيق مع المخابرات البريطانية والموساد، إضافةً إلى دول أخرى.
وأوضح البيان أنّ هناك معلومات موثوقة تفيد بأنّ التخطيط والتنفيذ العملي للجزء الأكبر من أعمال الشغب تم بواسطة جهاز الموساد، بالتعاون مع تنظيمات إرهابية، مضيفاً أنّ الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الأمريكية حاولت تحت غطاء أنشطة حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية وتخصيص مليارات الدولارات سنوياً، وتحديد العناصر الراغبة والمستعدة، وربطها بالشبكات الموالية للغرب.
وأشار البيان إلى أنّ هذه الشبكات مسؤولة عن خلق مطالب زائفة وحرف مطالب الناس والتحريض لخلق حالة من الاستياء وعدم الرضا، كاشفاً عن مضاعفة الإنفاق والميزانيات لتوفير الأرضية لأعمال الشغب مرة أخرى.
وتابع البيان: إنّ المعلومات الموثوقة تشير إلى أنّ “CIA” أضافت إلى الميزانية السنوية المخصصة لهذه الأغراض ميزانية خاصة إضافية تعادل نحو 53 مليون دولار على مرحلتين، وأوصت بإنفاقها بشكل أساسي على ما يسمى بشؤون الإعلام وتقوية أدوات الإنترنت من أجل الحفاظ على التواصل مع مثيري الشغب.
وفي سياق متصل، شهدت المدن الإيرانية اليوم مظاهرات جماهيرية حاشدة تعبيراً عن الإدانة والاستنكار للهجوم الإرهابي على المصلين والزائرين في مزار أحمد بن موسى الكاظم يوم الأربعاء الماضي في مدينة شيراز، والذي أسفر عن ارتقاء 15 شخصاً وإصابة 21 بجروح.
ففي العاصمة طهران خرجت الجماهير بعد صلاة الجمعة وبأعداد كبيرة منددة بالجريمة النكراء، وفي نهاية المظاهرة أصدر المشاركون بياناً أكدوا فيه على الوحدة الوطنية والدينية وطالبوا السلطة القضائية والمسؤولين في البلاد بمواجهة المثيرين الأساسيين للفتنة.
واعتبر المشاركون في المظاهرات أن الجرائم التي حدثت في البلاد تقف وراءها جهات أجنبية، مبينين أن ما تشهده إيران اليوم يكشف مدى حقد الاستكبار العالمي وعملائه على الشعب الإيراني.
وكان إرهابي من تنظيم (داعش) أطلق النار الأربعاء الماضي على المواطنين داخل مزار أحمد بن موسى الكاظم (شاهجراغ) في مدينة شيراز، ما أدى إلى ارتقاء 15 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وإصابة 21 شخصاً بجروح ، فيما ألقت قوات الأمن القبض على الإرهابي المهاجم.