إيران تشيع ضحايا “شيراز”.. وتعتبر الهجوم الإرهابي نتيجة السياسات الأمريكية والصهيونية
طهران – تقارير:
جرت في مدينة شيراز الإيرانية اليوم مراسم تشييع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مزاراً دينياً في المدينة الأسبوع الماضي بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين، وأكدت إيران أنّ أمريكا وحلفاؤها يستغلون منبر الأمم المتحدة لتحقيق أجنداتهم السياسية واستغلال المنظمة في تحقيق أغراضهم السياسية على حساب انتهاك مواثيق وقوانين المنظمة الدولية، كما أكدت أنها ستحاكم داعمي ومحرضي الإرهاب والعنف في أراضيها، في وقتٍ جدّد فيه الأمن الإيراني ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية في البلاد، حيث قضى اليوم على عصابة لتهريب الأسلحة غرب البلاد.
وفي التفاصيل، قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي في كلمة خلال مراسم التشييع لضحايا الهجوم الإرهابي في شيراز: “المؤامرة التي نشهدها في بلادنا هي نتيجة وحصيلة السياسات الأمريكية والغربية والصهيونية”، لافتاً إلى أنّ الشعب الإيراني أكد أن الثورة الإسلامية لن تتزعزع، ولن تتصدع بمحاولات بعض المغفلين.
وأوضح سلامي أنّ الإيرانيين لن يسمحوا للعملاء الأجانب بالاستمرار بعمالتهم وخيانتهم، داعياً الشباب الإيراني إلى الحذر من محاولات زرع الفتنة، والمؤامرات التي جرى التخطيط لها في البيت الأبيض.
وأكد سلامي أنّ أمريكا لا تبالي بمن يقتل أو يعاني من الشعب الإيراني، بل تريد أن يكون الشباب الإيراني عاطلين عن العمل وقتلى، مشدداً على أن الشعب الإيراني سيفشل هذه المؤامرة.
من جانبها، وصفت ممثلية إيران الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة الأنباء حول مساعي الولايات المتحدة لعقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي حول قضايا إيران الداخلية بأنها “محاولة لتحقيق أغراضها السياسية على حساب انتهاك القوانين الدولية”، مؤكدة أنّ هذه المساعي تندرج في إطار النفاق واستخدام المعايير المزدوجة والممارسات الانتقائية لحقوق الإنسان، ومشددة على أن إيران تعتبر المزاعم الأمريكية حول دعم المرأة الإيرانية “خادعة وتفتقر إلى حسن النية”.
ولفتت الممثلية الإيرانية إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسيئون استخدام مثل منبر الأمم المتحدة بشكل مستمر لدفع أجندتهم السياسية، مذكرةً بتقرير أجهزة الأمن الإيرانية الذي يثبت أنّ الولايات المتحدة متهمة بالدرجة الأولى بتدخلها في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد.
إلى ذلك أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ بلاده ستحاكم أي نظام داعم للإرهاب وأي مؤسسة روجت لأعمال العنف في إيران.
وقال كنعاني: إنّ “إيران وفق القوانين الدولية واستناداً إلى السلطات المعنية والآليات المختصة ستحاكم كل الأفراد والمؤسسات الأمريكية والكندية، التي قامت بالتحريض على الشغب والعنف في البلاد، والتي تنتهك حقوق الإنسان وتتسبب بسفك دماء الإيرانيين عبر إثارة التفرقة والفتنة بين المواطنين الإيرانيين”.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت قوات الأمن الإيرانية اليوم عن القضاء على عصابة متخصصة بتهريب الأسلحة غرب البلاد.
وقال قائد حرس الحدود الإيراني اليوم: إنّ “حرس حدود قصر شيرين تمكن من كشف عصابة تهريب أسلحة وذخائر، أثناء دخولها البلاد، وتم ضبط 38 مسدساً و76 مخزناً وسيف واحد ورأس حربة كلاشينكوف.
وأشار إلى اعتقال 2 من المهربين وضبط مركبتين كانا يحاولان نقل الأسلحة من خلالها.