الصين: يجب بذل كل الجهود لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية
نيويورك – الأرض المحتلة – تقارير:
مع تصاعد سقف العنف والممارسات الغير إنسانية للاحتلال الإسرائيلي ضدّ الشعب العربي الفلسطيني ووقوفه بوجه نيله حقوقه المشروعة، طالبت الصين ببذل كل الجهود لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مجددة موقفها الداعي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، والاحتلال للالتزام بالقانون الدولي، في حين قام الاحتلال باعتقال فلسطيني في بلدة سلوان بالقدس، وإرغام آخر على هدم منزله، كما قامت قطعان من مستوطنوه بالاعتداء على المزارعين الفلسطينيين وسط الخليل، وجددت بحريته اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين شمال قطاع غزة.
وفي السياق، أكدت الصين دعمها لإقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وأنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لبذل جهود حثيثة، للتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة شينخوا عن نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ تحذيره من تداعيات عمليات التفتيش والاعتقال التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بالضفة الغربية المحتلة، والتي أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين، داعياً إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي إجراء أحادي الجانب قد يؤدي إلى سوء التقدير أو تصعيد التوترات.
وتابع شوانغ: إنّ على السلطة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) أن تفي بجدية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين في الأراضي، منبهاً من أنّ التوسع المستمر في الأنشطة الاستيطانية والتعدي على الأراضي الفلسطينية ومصادرة الموارد الفلسطينية ينتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ويجعل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة أمراً بعيد المنال.
وأشار إلى أنّ بلاده تدعو إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية وتهيئة الظروف لتنمية المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، على النحو الذي دعت إليه قرارات مجلس الأمن.
وتابع شوانغ: إنّ القضية الفلسطينية تراوح مكانها دون حل منذ أكثر من 70 عاماً، وإنّ اندلاع المواجهات العنيفة وتدهور الحالة الإنسانية وانتشار اليأس، هي تذكير دائم بأنّ الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قابل للاستمرار، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يستعيض عن الحل الشامل والعادل بإدارة مجزأة للأزمات، كما أنه لا يستطيع أن يعوّض عمّا فات على الصعيدين السياسي والأمني بإجراءات اقتصادية وإنسانية محدودة.
ولفت إلى أنّه ينبغي على المجتمع الدولي تسهيل استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن، وتوجيه عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح، وفي الوقت ذاته من واجب مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات نشطة وفعالة لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف والتي ترقى إلى مستوى تطلعات أجيال من الفلسطينيين أي إلى الإنصاف والعدالة.
ولفت شوانغ إلى أنّ المصالحة الفلسطينية الداخلية بالغة الأهمية لقضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن الصين ترحب باتفاق المصالحة الداخلية الذي توصلت إليه الفصائل السياسية الفلسطينية مؤخراً في الجزائر، وترى الصين أنّ الاتفاق سيصب في صالح تعزيز الوحدة الفلسطينية الداخلية ودفع المحادثات بين جميع الأطراف إلى الأمام.
من جهة أخرى، في القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينياً بعد الاعتداء عليه في شارع العين ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأرغمت سلطات الاحتلال فلسطينياً آخر على هدم منزله في شارع صلاح الدين شرق المدينة، ما شرد قاطنيه.
وفي الضفة الغربية، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على المزارعين الفلسطينيين في مدينة الخليل، حيث اقتحموا بحماية قوات الاحتلال الأراضي الزراعية في منطقة تل الرميدة وسط الخليل واعتدوا بالضرب عليهم أثناء قطافهم ثمار الزيتون.
أما في قطاع غزة المحاصر، فقد اعتدت بحرية الاحتلال اليوم على الصيادين الفلسطينيين، واستهدفت بنيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز السام مراكبهم في البحر قبالة شواطئ منطقتي الواحة والسودانية شمال القطاع، ما أجبرهم على مغادرته.