الدكتورة شعبان: الحرب الإرهابية على سورية هدفها إضعافها واستهداف قرارها المستقل
دمشق – سانا
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، أن الولايات المتحدة، وحلفاءها الغربيين، يشنّون حرباً إرهابية على سورية، ويسرقون ثرواتها، ويفرضون العقوبات الاقتصادية غير القانونية عليها بهدف إضعافها، واستهداف قرارها المستقل، مشدّدة على أنهم لا يقرؤون التاريخ، فسورية ستواصل صمودها، وتحقيق الانتصار تلو الآخر، ولن تقبل بإملاءات أحد عليها.
وأوضحت شعبان في لقاء مع صحيفة أثير العمانية، أجراه الإعلامي موسى الفرعي، أن صمود السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، ومحبة وتلاحم الشعب السوري، هما السبب في صمود سورية بمواجهة المؤامرة الغربية التي حاولت تمزيق النسيج السوري وتفتيته، لافتة إلى أهمية الدعم الذي قدّمه الأصدقاء والحلفاء، وفي مقدّمتهم روسيا وإيران، والدعم المعنوي والدبلوماسي الذي قدّمته سلطنة عمان بوقوفها إلى جانب سورية، مبيّنة أن الجيش العربي السوري حقق انتصاراتٍ عظيمة، وحرّر معظم المناطق من الإرهاب، ما دفع الولايات المتحدة وتركيا اللتين تدعمان وتموّلان الإرهاب إلى التدخل المباشر، فاحتل الأمريكي منطقة التنف والشمال الشرقي من سورية، واحتل التركي الشمال الغربي، ليضعوا أيديهم على النفط والقمح والأرض السورية، وليستهدفوا العيش المشترك.
وقالت: “حين فشل الإرهابيون في تحقيق الأهداف التي أرسلوا من أجلها حضر الأصيل الذي هو الأمريكي والتركي، وطبعاً الإسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل”، مشيرة إلى أن الحرب لن تتوقف لأن المستهدف هو قرار سورية المستقل، وهم يفرضون العقوبات الاقتصادية غير الأخلاقية فقط لإضعاف الشعب السوري وجعل سورية تقبل بما يملونه عليها، ولكنهم لا يقرؤون التاريخ.
وبيّنت شعبان أن العالم اليوم يصبح متعدّد الأقطاب لأن الشعوب تواقة إلى التحرّر، وإعلاء شأن القيم الإنسانية، ولا تقبل الهيمنة الغربية، لافتة إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والدور الفعّال لمنظمة شنغهاي ودول البريكس، والعلاقات الروسية الصينية والعلاقات الإيرانية الروسية الصينية، والتكتلات في آسيا في طريقها لإنهاء هيمنة الغرب المعتاد على نهب ثروات الشعب.
وفيما يخص الأوضاع في العالم العربي، شدّدت شعبان على أهمية إيمان الشعوب العربية بوحدة المصير، وتشكيل رؤى موحّدة في مواجهة التحديات، فما يجري في فلسطين لا يستهدف الفلسطينيين فقط بل العرب كلهم، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة والغرب لا يريد السيطرة على فلسطين فقط، بل يحاول السيطرة جغرافياً وثقافياً وفكرياً على العالم العربي كله، لذلك على العرب أن يتوحّدوا ويحافظوا على هويتهم في مواجهة مخططات التفتيت، وتشويه الهوية، وتزوير التاريخ.
وأعربت شعبان عن تقدير سورية لوقوف سلطنة عمان إلى جانبها، وشكرها للشعب العماني الذي يتمتع بإنسانية وحكمة تاريخية، مؤكّدة أن سورية وعمان دوماً يد واحدة في مواجهة التحديات التي تستهدف الأمة العربية.