هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي تعقد اجتماعها الدوري
دمشق – البعث
عُقد اليوم في مبنى القيادة المركزية للحزب اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، برئاسة الرفيق د. مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية رئيس المكتب، وناقش الرفاق أعضاء هيئة المكتب القضايا المتعلقة بعمل المكاتب الفرعية في الفروع، وقضايا الوزارات والمؤسسات والهيئات والنقابات والاتحادات التي يتعلق عملها بعمل مكتب الإعداد.
واستعرض الرفيق دخل الله النشاطات التي يعمل المكتب على متابعتها والقيام بها، وخاصة النشاطات الخارجية، مع الدول الصديقة كروسيا، والوفود التي قدمت إلى سورية والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في المجالات الثقافية، كما تحدث عن الاجتماعات التي تمّت عبر تقنية الفيديو مع كل من حزبي روسيا الموحّدة والحزب الشيوعي الصيني، واختيار “البعث” من ضمن أربعة أحزاب أتيح لها المداخلة أثناء الاجتماع مع حزب روسيا الموحّدة بحضور أكثر من 50 حزباً من أربعين دولة، والتي توجّه بها للحاضرين، مؤكداً أن سورية حاربت الناتو على أرضها قبل الآخرين بعشر سنوات، وأن التحالف السوري الروسي هو في وقت واحد تحالف ضد الناتو، وضدّ الإرهابيين التكفيريين وضد النازيين الجدد الذين يتلقون التدريبات على أيدي التنظيمات الإرهابية.
وتحدّث الرفيق عضو القيادة عن مشروع بناء الكادر الحزبي النوعي وما يتم العمل عليه في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية والمدارس الفرعية في هذا الإطار، عبر مراحل متتالية، تهدف للوصول إلى كادر نوعي متميز.
وطرح الرفيق د. عبد اللطيف عمران، المدير العام لدار البعث، عدداً من القضايا المتعلقة بتثقيف الأجيال الجديدة وتقديم سرديات مضادة للسرديات التي يقدّمها أعداء سورية والتي تطول تشويه الواقع في ظاهرة كلية، مشدّداً على أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات لتحصين الأجيال، مؤكداً أن ما تقدّمه الوسائل الإعلامية الخمس في الدار يحمل قيمة فكرية وعلمية كبيرة، إلا أنها لا تحظى بما يجب من المتابعة اللازمة والتفاعل المفترض من كوادر الحزب، مشدّداً على أهمية مثاقفة ما يتم طرحه ونقده وتعزيز الترويج له والمساهمة في انتشاره، مشيراً إلى ما قدّمته وسائل الإعلام الرسمية للحزب من نقدٍ وتقويم ورصد لمجريات العملية الانتخابية لمجالس الإدارة المحلية، ودور الحزب فيها، وما حصل من خرق لقوائم الوحدة الوطنية.
وطرح الرفيق محسن غازي نقيب الفنانين القضايا المتعلقة بعمل النقابة وما تعانيه من صعوبات وخاصة في علاقتها مع الجهات الحكومية، فيما يتعلق بعملها اليومي والتسهيلات التي يُفترض أن تقدّمها لشركات الإنتاج، منوّهاً بالدور الكبير للدراما والفن في نشر القيم والتثقيف وتوجيه المجتمع نحو القيم المثلى، وضرورة العمل ضمن استراتيجية تضمن أن تنعكس الصورة الحقيقية لسورية في الأعمال الدرامية، موضحاً الهدف من استقطاب الشخصيات الفنية العربية لتقديم حفلات في سورية سعياً لكسر الجمود الذي فرضته الحرب على الجانب الفني داخل سورية.
رئيس اتحاد الناشرين السوريين الرفيق هيثم الحافظ تحدّث عن انضمام اتحاد الناشرين السوريين إلى الاتحاد الدولي للناشرين مؤخراً، لما قام به من تطوير في صناعة النشر في سورية والوطن العربي، وما يمتلكه من مقوّمات أهّلته لهذا الانضمام، مؤكداً أن هذا الانضمام غاية في الأهمية في هذه الظروف الصعبة، بعد أن استطاع الاتحاد أن يكون في مواصفات ربما لا تمتلكها اتحادات كثيرة في النشر الحر واحترام ما يكتبه الكتاب وحماية رؤاهم.
وبيّن الحافظ أن انضمام اتحاد الناشرين السوريين ينطوي على أمل كبير لتطوّر النشر على المستوى العربي والدولي العام، ما يؤدّي إلى تطوير الكتابة وتأسيس رؤى جديدة ومفيدة، لافتاً إلى فتح بوابة النشر على العالم، وتوسيع منظومة المثاقفة التي تخدم ثقافتنا الوطنية والإنسانية.