وثائق أميركية: واشنطن سترسل قاذفات (بي 52) قادرة على حمل رؤوس نووية إلى أستراليا
واشنطن – سيؤول- تقارير
كشفت وثائق أميركية عن عزم الولايات المتحدة إرسال ست قاذفات قنابل من طراز (بي 52) قادرة على حمل أسلحة نووية إلى قاعدة جوية شمال أستراليا، متجاهلة بذلك تحذيرات الصين من مخاطر الانتشار النووي، وما يترتب على مثل هذه الخطوات من توتر في المنطقة.
ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن الوثائق الأميركية قولها: إنه سيتم نشر هذه القاذفات في قاعدة تندال الجوية الأسترالية الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب داروين، عاصمة الإقليم الشمالي في البلاد.
وبرّر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مثل هذه الخطوات بالقول: “إن أستراليا ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالفات دفاعية”، بينما اعتبر سلاح الجو الأميركي أن القدرة على نشر قاذفات بعيدة المدى في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم بشأن قدرة واشنطن على إبراز القوة الجوية.
وأبرمت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا العام الماضي اتفاقية أمنية (أوكوس) لتزويد أستراليا بالتكنولوجيا اللازمة، لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.
واحتجّت الصين أكثر من مرة على الاتفاق الذي تحصل بموجبه أستراليا على المساعدة الأميركية في تصنيع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، داعية الدول الثلاث إلى التخلي عن الاتفاق، بسبب مخاطر الانتشار النووي.
ومن جانب آخر، بدأت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم مناوراتٍ جوية مشتركة واسعة النطاق، وذلك في استفزاز جديد يُسهم في زعزعة الاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية ويهدّد سيادة كوريا الديمقراطية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤولين قولهم: إن “هذه المناورات التي تجري فوق شبه الجزيرة الكورية وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل تشمل أكثر من 240 طائرة”، وحسب خطة المناورات تعتزم قوات البلدين تنفيذ 1600 طلعة جوية.
وتشارك كوريا الجنوبية بنحو 140 طائرة تشمل مقاتلات شبح من طراز (اف/35 ايه) ومقاتلات من طراز (اف/15 كيه) و(كيه اف/16)، بينما تشارك الولايات المتحدة بنحو مئة طائرة منها مقاتلات شبح من طراز (اف/35 بي) متمركزة في أوكيناوا باليابان، وطائرات حربية إلكترونية من طراز (أي ايه 18)، وكذلك ناقلات بترول من نوع (كيه سي135) وطائرة استطلاع على ارتفاعات عالية (يو2)، كما يشارك أيضاً سلاح الجو الأسترالي بناقلات متعدّدة المهام من طراز كيه سي 30 ايه.
وتواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سلسلة الاستفزازات ضد كوريا الديمقراطية، حيث نفّذ الجانبان مناوراتٍ عسكرية بحرية مشتركة الشهر الماضي بمشاركة أكثر من عشرين سفينة بينها حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالدفع النووي (رونالد ريغن).