إيران: الحرس الثوري مؤسسة رسمية والتصرّفات الغربية تدخلية منافقة وكاذبة
طهران – تقارير:
أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن حرس الثورة الإيراني، يعدّ مؤسسةً رسمية وأن أيّ خطوة لفرض ألمانيا عقوباتٍ عليه أو وضعه على قوائم الإرهاب، هي خطوة غير قانونية.
ودعا كنعاني اليوم برلين إلى عدم التضحية بمصالحها مع طهران لأهداف سياسية قصيرة المدى، مشيراً إلى أن حرس الثورة الإيراني يعدّ مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية، وأيّ خطوة تقدم عليها ألمانيا لفرض عقوبات عليه أو وضعه على قائمة الإرهاب نعدّها إجراء غير قانوني وغير بنَّاء، موجّهاً نصيحةً للدول الأوروبية بأن تنظر بواقعية إلى التطوّرات في إيران، وداعياً إياها إلى عدم ربط مصالحها بأميركا وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية والمخاطرة بالعلاقات الثنائية.
ورأى كنعاني أن التصريحات الغربية حول حقوق المرأة في إيران هي تصريحات تدخلية منافقة وكاذبة، مشيراً إلى أن من يتكلّم عن حقوق المرأة في طهران، لا يتحدّث أيضاً عن العقوبات الأميركية المفروضة على الشعب الإيراني ولاسيما النساء والأطفال، ولافتاً إلى أن هذه التصريحات المغايرة للحقيقة، أدَّت إلى تشجيع وتحريك الفوضى وأعمال الشغب وتهيئة الأجواء للعمل الإرهابي الذي حصل في شيراز.
وذكَّر كنعاني بتصريحات لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حين وصف قبل أسابيع أوروبا بأنها حديقة وبأن بقية العالم أدغال، لافتاً إلى أن أولئك الذين يدَّعون أنهم يعيشون في حديقة ومَن في هذا العالم يعيشون في غابة، التزموا السكوت اليوم عمَّا يحصل في إيران، وتجاهلوا مسؤولياتهم والتزاماتهم حيال العملية الإرهابية في شيراز، ومشيراً إلى أن إيران ترصد وتدرس مواقف جميع الدول ممّا يحدث فيها وستبني تصرفاتها وتعاملها مع هذه الدول بناءً على هذه المواقف.
وعلى صعيد الملف النووي، أكد كنعاني أن إيران لم تترك ولن تترك طاولة المفاوضات النووية، ومن فعلت ذلك هي (الولايات المتحدة) وبالإمكان حل القضايا العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبشأن الأزمة الأوكرانية، أكّد كنعاني أن موقف طهران منذ بدء الحرب هو السعي إلى إيجاد حل للحرب بالطرق السياسية على عكس الدول التي أنفقت مليارات الدولارات في دعم بعض الأطراف، مجدّداً موقف بلاده القائم على أن إيران لم تصدّر أيّ سلاح إلى أي طرف في الحرب الأوكرانية وأنها تعارض الحرب في أوكرانيا وسورية وغيرهما من الدول.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية اليوم إلقاء القبض على العنصر الثاني في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة شيراز و6 إرهابيين آخرين هم أعضاء خلية الإسناد لهذا الهجوم الذي استهدف مزار أحمد بن موسى الكاظم (شاهجراغ).
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن الوزارة قولها في بيان: في إطار عملية معقّدة وتعاون من المواطنين تم رصد واعتقال العنصر الثاني المنفّذ للجريمة الإرهابية و6 عناصر في خلية الإسناد لهذه الجريمة، وسيتم لاحقاً الإعلان عن معلومات إضافية حول هذه القضية للشعب الإيراني.
وكان إرهابي من تنظيم (داعش) أطلق النار الأربعاء الماضي على الزوار داخل مزار أحمد بن موسى الكاظم (شاهجراغ) في مدينة شيراز، ما أدّى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، بينما ألقت قوات الأمن القبض على الإرهابي المهاجم.
من جهة أخرى، قتل ضابط إيراني وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم إرهابي على دورية للشرطة في مدينة ايرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان أمس.
وقال العميد أحمد طاهري: إن عناصر وحدة من مغاوير الشرطة، كانوا في دورية أمنية قرب قرية خير أباد التابعة لمدينة ايرانشهر عندما استهدفت مجموعة إرهابية بالأسلحة الرشاشة سيارتهم، ما أدّى إلى نشوب حريق فيها وانفجارها، واستشهاد ضابط برتبة ملازم ثالث وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف: إن عناصر وضباط الدورية تصدّوا للزمرة الإرهابية، وقتلوا أحد الإرهابيين، وجرحوا عدداً آخر منهم، ما دفعهم إلى الفرار، وتم ضبط سيارة مسروقة وسلاحي كلاشنكوف، وكمية كبيرة من الذخيرة وقاذفة “آر بي جي” ومقذوفتين، بينما تقوم قوى الأمن الداخلي بتمشيط المنطقة.
كذلك أعلن قائد المنطقة البحرية الأولى التابعة لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد عباس غلام شاهي ضبط ناقلة نفط أجنبية على متنها 11 مليون ليتر من المحروقات المهرّبة في مياه الخليج.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن غلام شاهي قوله في تصريح اليوم: إن “قوات البحرية وبالتنسيق مع الجهات القضائية ألقت القبض على 21 من أفراد طاقم ناقلة النفط ويتم استكمال إجراءات التحقيق والإجراءات القانونية بحقهم”، موضحاً أنه تم ضبط الناقلة بعد شهر من العمل الفني والاستخباري الدقيق، ومؤكداً أن بحرية الحرس الثوري الإيراني ستتخذ الإجراءات الجادة والحاسمة لمنع التهريب المنظم وتدمير اقتصاد البلاد.