الاحتياجات الزراعية في خانة الوعود الحكومية
اللاذقية – مروان حويجة
يبدو أن احتياجات الموسم الزراعي لاتزال موضع ترقّب وانتظار من المزارعين الذين لايخفون هواجسهم الكبيرة من الصعوبة البالغة في توفير الأسمدة والمحروقات والأدوية الزراعية ومراقبتها وغيرها من مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وأكدّ رئيس اتحاد فلاحي المحافظة أديب محفوض في تصريح لـ”البعث” أنّ اتحاد فلاحي المحافظة طالب الحكومة بمعالجة مشكلة عدم توفر المازوت ولاسيما مع بدء عملية عصر الزيتون حيث الإنتاج كبير والمعاصر تعمل بالطاقة الإنتاجية القصوى وتحتاج إلى مازوت للاستمرار في عملية تشغيلها وإمكانية توفير المازوت للمعاصر المرخّصة وغير المرخّصة، إضافة إلى الغلاء الكبير في أجرة اليد العاملة ونقل المحصول لأن عملية النقل مكلفة جداً، مشيراً إلى مطالب بتوفير المازوت المؤتمت للآليات الزراعية لنقل المحاصيل وأيضاً للجرارات الزراعية وزيادة مخصصات المحافظة من المازوت ولاسيما مع الارتفاع الكبير في أجور حراثة الأراضي الزراعية ووصول أجرة اليد العاملة لليوم الواحد إلى ٣٠ ألف ليرة.
ولفت محفوض إلى أنّ وجود مطالب تتعلق بضرورة مراقبة الصيدليات الزراعية وإجراء الفحوصات للأدوية المستوردة وتدقيق نوعية الأدوية الزراعية، مؤكداً أن المزارع لايحقق الفائدة المرجوة من عملية الرش لأن الأدوية ليست بالجودة المطلوبة.
ولم يغفل محفوض عدم توفر الأسمدة، وثمنها المرتفع في السوق السوداء وكذلك الأمر بالنسبة للمازوت والأدوية الزراعية وغيرها، آملاً أن تنظر الجهات الحكومية في شؤون واحتياجات الفلاح.
ولم يخف محفوض أن محصول التفاح كان مجحفاً الموسم الماضي لأن تكلفة الكيلو على الفلاح ١٢٠٠ ليرة ومع ذلك تمّ شراؤه من الفلاح بنفس هذا السعر للنخب الأول وبرغم تأمين العبوات إلاّ أن الفلاح لم يحصل على المردود الذي يغطي النفقات والجهد والأعباء وما أكثرها.