الرماية تقيم ثالث بطولاتها وتبتعد عن المشاركات الخارجية
تعاني رياضة الرماية واقعاً صعباً جداً قياساً بباقي الألعاب، كونها اعتذرت عن المشاركات الخارجية خلال العام الجاري بكل الفئات والاختصاصات، والمصيبة أن أحداً لم يكترث بالموضوع وكأن لا وجود لهذه الرياضة، وطبعاً الأسباب المباشرة معروفة وهي صعوبة تأمين مستلزماتها من خرطوش وسلاح جديد، لكن الواقع أن غياب الإمكانيات المادية هو السبب الرئيسي وراء ذلك، فالمعلوم أن الاتحاد سيؤمّن طلباته إذا توفر المال، وإن كنّا لا نشارك خارجياً بحجة تحقيق النتائج، فكيف سيكون ذلك ونحن لم نؤمّن إلّا الشيء القليل، وما يعطيه المكتب التنفيذي محسوب بالليرة ليغطي عدداً محدوداً من البطولات المحلية، ليقتصر المشاركون فيها على المولعين بهذه اللعبة أو ميسوري الحال.
وطبعاً الحلّ موجود، وهو تنشيط القطاع الخاص والترويج لإنشاء نوادٍ خاصة للعبة وفي كافة الاختصاصات، مع تأمين التسهيلات اللازمة، وهنا نكون قد حققنا أكثر من هدف كإبقاء الرماية نشطة، وتوفر رماة جاهزين دائماً للمشاركات الخارجية.
وما أعاد معاناة الرماية إلى الواجهة إقامة اتحاد اللعبة بطولة الجمهورية في التراب واستضافها نادي شبعا للرماية، والتي أسفرت عن حصول الرامي وسام جعفر على المركز الأول برصيد (111) طبقاً.
رئيسُ اتحاد الرماية العقيد علي السالم أكد لـ”البعث” أن الاتحاد يعمل بكلّ جهد ضمن الواقع المتاح لإبقاء اللعبة نشطة رغم كلّ الظروف، حيث أقام ثلاث بطولات، الأولى بالمسدس والبندقية الهوائية للناشئين، ومن ثم بالسكيت، والآن بالتراب، وسيختتم نشاطاته ببطولة الجمهورية لرماية المسدس والبندقية الهوائية ولكن للرجال والسيدات هذه المرة، مضيفاً: لدينا العديد من المواهب التي ظهرت في البطولات المقامة، ولكن صعوبة تأمين الخرطوش يحول دون صقل وتطوير هؤلاء اللاعبين الجدد ليكونوا نواة منتخباتنا مستقبلاً.
سامر الخيّر