المهندس عرنوس يبحث ووزير التربية الباكستاني تبادل تطوير المناهج والمنح الدراسية
دمشق – ريف دمشق – سانا:
التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم وزير التربية الباكستاني الدكتور رانا تنوير حسين، والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجالات التعليم الفني والمهني، وتبادل الخبرات العلمية وتطوير المناهج وزيادة المنح الدراسية المقدمة من الجانب الباكستاني، ومواصلة الجهود المشتركة لتوسيع آفاق التعاون ليشمل مجالات التنمية البشرية والثقافة والاقتصاد، وتبادل الخبرات في المجال الزراعي، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد المهندس عرنوس أن قطاع التربية والتعليم يحظى بكل الاهتمام والرعاية من قبل الدولة السورية التي قامت بتأمين استمرار العملية التعليمية وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة، جراء الإرهاب وإعادة التلاميذ المتسربين إلى مقاعد الدراسة وتعويض الفاقد التعليمي، حيث تم قطع شوط كبير في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية ربط التعليم بالبعد الوطني والقيم الثقافية الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه العديد من الدول والشعوب، بحيث يبقى العلم والمعرفة مرتبطين بشكل وثيق بمنظومة القيم والأخلاق السليمة.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والمبنية على إرث تاريخي مهم قائم على الاحترام والتقدير المتبادل.
من جانبه أشار وزير التربية الباكستاني إلى علاقات الصداقة المتجذرة بين البلدين، مؤكداً استعداد بلاده لتطوير أوجه التعاون مع سورية في المجالات التربوية والمهنية والتقنية، وتقديم الدعم لوزارة التربية، وتبادل الخبرات في عدد من التخصصات التي تخدم الجانبين، مشيراً إلى الظروف والتحديات المتشابهة التي عانى منها البلدان لجهة تعرضهما للحصار والإرهاب.
حضر اللقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر، ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل.
وفي سياق متصل، زار الوزير طباع ونظيره الباكستاني اليوم المدرسة الباكستانية الدولية في يعفور بريف دمشق، وذلك للاطلاع على الواقع التعليمي والثقافي فيها.
وتخللت الزيارة عروض فنية وتراثية وأغان وطنية وبرومو تعريفي بالمدرسة، وعروض تقديمية حول التربية والتعليم والثقافة في كلا البلدين، وتكريم الطلاب المتفوقين وأولياء أمورهم وعدد من العاملين المتميزين في المدرسة، إضافة إلى جولة في قسم الأطفال بالمدرسة وزراعة شجرتي زيتون في حديقتها.
وفي كلمة له شدّد الوزير حسين على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطويرها، ولا سيما في المجال التربوي لافتاً إلى حرص وزارة التربية الباكستانية على متابعة أوضاع طلاب المدرسة، وتأمين كل متطلباتهم ومستلزماتهم الدراسية.
من جانبه نوّه السفير الباكستاني بدمشق شاهد أختر بالعلاقات القائمة بين البلدين، وبجهود الطلاب المبذولة التي أثمرت التفوق في مهامهم الدراسية.
وفي كلمة أولياء الأمور أشار الدكتور هاني العوا إلى أن المدرسة الباكستانية لا تعنى فقط بالتعليم الأكاديمي فحسب، وإنما تركز على بناء شخصية الطالب قبل بنائه العلمي، فضلاً عن تقديم آخر المستجدات العلمية، ووضعه على الخط الصحيح في بناء مستقبله، داعياً جميع الطلاب إلى المزيد من المتابعة والتميز.
شارك بالزيارة عدد من مديري الإدارة المركزية في الوزارة وفعاليات تربوية ودبلوماسية.