الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

رئيسي خلال لقائه المقداد: أمن وسيادة سورية ودورها في المنطقة مهم وحيوي ويحظى باهتمام ودعم إيران

طهران – سانا:

جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأكيده عمق العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية، لافتاً إلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في العاصمة الإيرانية طهران اليوم: إنّ إيران مستمرة في دعمها لسورية في مجال محاربة الإرهاب من جهة، ومواجهة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب غير الشرعية المفروضة عليها، لافتاً إلى أنّ أمن وسيادة سورية ودورها في المنطقة أمر مهم وحيوي ويحظى باهتمام ودعم إيران.

وحمّل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الوزير المقداد تحياته وشكره للسيد الرئيس بشار الأسد على وقوفه إلى جانب إيران ودعمه لأمنها واستقرارها.

بدوره نقل المقداد رسالة تضامن من الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعباً إلى رئيسي، تتضمّن تأكيد سورية وقوفها إلى جانب طهران ضدّ كل التحركات الأمريكية والإسرائيلية والغربية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

وأدان المقداد المخططات الغربية والإسرائيلية التي تهدف إلى النيل من صمود إيران ومواقفها الثابتة في دعم محور المقاومة، مؤكداً ثقته بتجاوز إيران محنتها وخروجها منتصرة أكثر قوة كما انتصرت سورية بفضل صمود قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها، والدعم الذي تلقته من الحلفاء والأصدقاء.

حضر اللقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وسفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب والدكتور رامز الراعي مدير الإدارة الأفروآسيوية، وجمال نجيب مدير مكتب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور إحسان الرمان من مكتب الوزير.

.. والمقداد وشمخاني يبحثان المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية

وبحث الوزير المقداد اليوم في طهران مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية.

وندّد الوزير المقداد بالمخططات الغربية والإسرائيلية التي تهدف إلى النيل من صمود إيران، مجدداً تأكيده دعم سورية لإيران وثقته بصمودها وانتصارها كما انتصرت سورية في حربها على الإرهاب.

من جانبه، أعرب شمخاني عن تقديره للموقف السوري المتضامن مع بلاده وشكره للقيادة السورية والشعب السوري، مديناً الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية التي تشكّل استمراراً لاعتداءات الكيان الوحشية على فلسطين ولبنان.

وشدّد شمخاني على أنّ المقاومة والصمود هما الطريق الوحيد لمواجهة هذا الكيان الغاصب.

حضر اللقاء سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب ومدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية، وجمال نجيب مدير مكتب وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور إحسان الرمان من مكتب الوزير.

.. والمقداد وعبد اللهيان يؤكدان السعي المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية

وأكد المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية وقائمة على الاحترام المتبادل، وهناك سعي مشترك لتعزيزها في مختلف المجالات، وخاصةً الاقتصادية، مشدّدين على أنّ الغرب يستهدف البلدين للنيل من مواقفهما الرافضة لمحاولات الهيمنة، لكن مصير مؤامراته هو الفشل لأنها تتناقض مع إرادتي شعبيهما.

وقال المقداد خلال المؤتمر في طهران اليوم: الزيارة إلى طهران تأتي لمتابعة المشاورات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون، ولنجدّد وقوف سورية إلى جانب إيران في مواجهة الهجمة المغرضة التي شنّتها مؤخراً الولايات المتحدة و”إسرائيل” وأدواتهما ضدّها، بهدف زعزعة استقرارها ومحاولة تغيير مواقفها تجاه القضايا العادلة في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنّ الغرب يستهدف سورية وإيران للنيل من مواقفهما الرافضة لمحاولات الهيمنة، غير أنّ هذه المؤامرات ستسقط لأنها تتناقض مع إرادتي شعبيهما.

وأضاف المقداد: نحن واثقون من أنّ إرادة الشعب الإيراني هي الوقوف إلى جانب حكومته ودولته وعدم السماح للإرهاب بالتغلغل مرة أخرى في بلد آخر، حيث عانينا في سورية من هذه المحاولات، والجميع يعرف ما قام به الغرب عبر دعمه التنظيمات الإرهابية فيها للنيل من مواقفها المناهضة للإرهاب وعملها من أجل حرية العالم، وإيجاد ديمقراطية في العلاقات بين الدول.

وتابع المقداد: ناقشنا قضايا العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات، وهذه سياسة ثابتة في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وليكن الآخرون على ثقة بأن هذه العلاقات لم تشهد إلا تقدّماً نحو الأمام، وسيكون من يراهن على هذه العلاقات أو إعادتها إلى الوراء خاسراً وفاشلاً.

من جهته قال عبد اللهيان: بحثنا سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات، وخاصةً الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصلحة الشعبين الإيراني والسوري، ويزيد قدرتهما على مواجهة العقوبات غير الشرعية التي يفرضها الغرب، لافتاً إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح عبد اللهيان أنه تمّ الاتفاق خلال المباحثات على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب، كما جرت مناقشة مختلف القضايا الإقليمية والدولية.