إضاءات حول دور المرأة كشريك في الإصلاح الاجتماعي والتنمية في ملتقى البعث للحوار
حمص – سمر محفوض:
استضاف ملتقى البعث للحوار الذي أقامه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة البعث للحزب بعنوان “دور المرأة السورية كشريك كامل في الإصلاح الاجتماعي والتنمية والبناء الشامل”.
وتركزت المداخلات حول نسب تواجد المرأة في انتخابات الإدارة المحلية والتي برغم نجاحها كشفت فجوة لابد من تداركها بالانتخابات القادمة من حيث نسب التمثيل بالمجالس دون تحديد تلك النسب بل على أساس الكفاءة، ودور الاعلام بتصدير نموذج أساء لدور المرأة السورية بتقديم صورة نمطية متخلفة وعاجزة وتابعة في مجمل أدوارها، كما أشارت المداخلات لأهمية تمكين دور المرأة التوعوي والفكري.. فلايوجد مجتمع متقدم دوت تقدم المرأة.
رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتورة زهور عبد الهادي بينت أنّ جامعة البعث تضمّ قامات نسوية علمية وسياسية وثقافية شامخة كان لها دورها البارز خلال الحرب الإرهابية على بلدنا، وأثبتن وجودهن العلمي ليبقى اسم الجامعة عاليا بمواجهة من أراد لنا التخلف، وتهميش دور المرأة واستلاب حقوقها وإقصاءها عن المشاركة بالحياة السياسية والفكرية، لافتةً إلى دور الحزب، والقائد الخالد المؤسس حافظ الأسد في تعزيز دور المرأة كشريك للرجل في البناء والإرادة والعلم وبناء المجتمع ليتابع الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد مسيرة تمكين دورها بكافة مفاصل المجتمع.
وقدمت الدكتورة يمن الهلال، النائب العلمي في كلية الصيدلة بجامعة البعث، إضاءات حول دور المرأة السورية التي كانت ولاتزال مثالاً يحتذى به في النضال والشجاعة في مختلف مجالات الحياة، مؤكدةً على الصورةً المشرفّة والمشرقة لها عبر التاريخ، حيث أبدعت ولا تزال في جميه المجالات كالسياسة والأعمال والأدب والرياضة والفن والطب..، كما حصلت على حقوقها وفرضت شخصيتها ورفعت اسم بلدها عالياً في المحافل الوطنية والدولية، مشيرةً إلى عدد من السوريات اللواتي حطّمن قيود المجتمع وأصبحن رموزاً نفخر بها في الحاضر وعبر التاريخ القديم والمعاصر، كزنوبيا الملكة السورية المحاربة وجوليا دومنا و إميسا، والسيدة الأولى أسماء الأسد، ونجاح العطار نائبة الرئيس، وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، والصحفية ماري عجمي، وكوليت خوري.
بدورها المهندسة نجد ماخوس، قسم التخطيط والبيئة،كلية الهندسة المعمارية، جامعة البعث، تناولت دور المرأة في الإسلام والذي منحها حق الحرية بالقرار وما يتبعه من الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحقوق المدنية.
وأشارت إلى أنّ سورية تعتبر من البلدان الرائدة في مجال تنمية المرأة وتدريبها في المدن والأرياف من خلال منظمات سيدات الأعمال وحاضنات الأعمال، وإلى خطاب السيدة أسماء الأسد في مؤتمر المرأة العربية 2008 حيث دعت المرأة العربية إلى امتلاك جرأة الطلب وعزيمة الكفاح المشترك مع بقية المواطنين في بناء الوطن دون تمييز، مؤكدةً أنّ المرأة السورية قطعت شوطاً كبيراً وما زال أمامها أشواطاً أخرى، ولا نبالغ إذا قلنا أنّ المرأة هي العنصر الرئيسي في العملية التنموية ليس من خلال ما تشكله كنصف المجتمع عددياً، ولكن من خلال ما تعكسه على الآخرين وما ينطبع في ذواتهم منذ لحظة التكوين، ومن هنا تبدت الحاجة لتمكينها وتوسيع مساحة حضورها وتفاعلها ومشاركتها في رسم جميع السياسات والقرارات الناظمة ،وفي وضع البرامج والمشاريع والخطط وتنفيذها وتقويمها وتحقيق القيمة المضافة عبر الأعمال التي تنهض بها.
وأضافت ماخوس: إنّ مشكلات التنمية الراهنة تحتّم المشاركة السياسية للمرأة، ودون ذلك تبقى مسألة التمثيل النسبي مراوحة في المكان، ولم ننجز ما نتطلع إليه من عدالة وحرية وتطور وتقدم يستوجب إيجاد الغطاء القانوني والتشريعي لذلك.