نفايات زيت الطهي وقوداً للطائرات في الصين
استخدمت طائرة من طراز A350 استلمتها شركة الطيران الصينية في الآونة الأخيرة، وقوداً مستداماً بنسبة 5٪ في رحلتها الأولى.
واستخرج الوقود المستدام من نفايات زيت الطهي باستخدام التكنولوجيا مع حقوق الملكية الفكرية المستقلة، ولا تستطيع الطائرات الكبيرة الطيران بشكل طبيعي فحسب، بل يمكنها تحقيق رحلة خضراء بعد استخدامها لـ”نفايات الزيوت” أيضاً، وقد تم إحراز تقدم كبير في تقليل الانبعاثات في صناعة الطيران، وفق صحيفة “الشعب” الصينية.
وطور معهد سينوبك لأبحاث تكنولوجيا البتروكيماويات أول مجموعة من المعدات الصناعية لاستخراج وقود الطائرات الحيوي في الصين باستخدام “نفايات الزيوت” بالطيران.
وتستخدم هذه المعدات زيت الطهي المستخدم وزيت الطعام وتحديداً زيت النفايات كمادة خام لإنتاج وقود الطائرات الحيوية (وقود الطائرات الحيوي: كيروسين الطيران المنتج من الموارد المتجددة)، ومقارنةً بـ “كيروسين الطيران” التقليدي القائم على البترول، يمكن أن يقلل وقود الطائرات الحيوي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 50٪ في دورة الحياة بأكملها. ويستطيع الجهاز “ابتلاع” حوالي 100 ألف طن سنوياً “نفايات الزيوت”، و”طرح” 40 ألف إلى 50 ألف طن من كيروسين الطيران الحيوي الصافي، والذي يمكن أن يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 80.000 طن سنوياً، وهو ما يعادل حوالي 50 ألف سيارة اقتصادية متوقفة لمدة عام واحد.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز زيت نفايات الطعام بكثافة طاقة عالية وسهولة الحصول والنقل المريح، وهو طريق التطوير السائد دولياً للوقود الحيوي للطائرات.
وإن أكبر صعوبة في تحويل النفايات إلى كنز هي أن نفايات الزيوت تحتوي على الكثير من مركبات الأحماض الدهنية، ومحتوى الأكسجين فيه يصل إلى 11٪، في حين أن المادة الخام التقليدية، البترول، تحتوي على نسبة أكسجين أقل من 0.1٪، فرق أكثر من 100 مرة. وتؤثر جزيئات الأكسجين بشكل مباشر على نشاط واستقرار المحفزات في أجهزة التكرير، كما تحتوي نفايات الزيوت على شوائب مختلفة مثل الكبريت والكلور والعناصر المعدنية، والتي يجب إزالتها واحدة تلو الأخرى.
وتحقيقاً لهذه الغاية، طورت سينوبيك بشكل مستقل محفزات وعمليات خاصة، والتي تم إثباتها والتحقق منها بواسطة وحدات الحجم الصناعي، وقال الفنيون إنه يمكن استخدام نفايات الزيوت المستخرجة من مدينة يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة في عام واحد، وقال بعض مستخدمي الإنترنت: هذه تقنية وعمل قوي!