إسقاط مقاتلة أوكرانية و12 مسيّرة وتدمير مستودعات أسلحة ودبابات
موسكو – تقارير
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عمليات قواتها خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن إسقاط مقاتلة للقوات الأوكرانية من طراز “ميغ-29” و12 مسيّرة وتدمير مستودعات أسلحة ودبابات.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الفريق إيغور كوناشينكوف في إحاطة إعلامية اليوم، بأن وحدات المدفعية الروسية أسقطت طائرة مقاتلة من طراز “ميغ-29” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، بالقرب من قرية “باسيكا” بمنطقة خاركوف.
وأشار كوناشينكوف إلى أن القوات المسلحة الروسية تمكّنت من صدّ هجوم أوكراني معزز بالمرتزقة الأجانب، في منطقة خاركوف وجمهورية لوغانسك الشعبية، موضحاً أن العملية أسفرت عن إرجاع القوات الأوكرانية إلى مواقعهم الأصلية وتحييد ما يصل إلى 150 من العسكريين والمرتزقة الأجانب، وتدمير 6 دبابات و5 مركبات قتال مشاة و10 مركبات أخرى.
وذكر كوناشينكوف أن القوات الروسية أفشلت هجوماً آخر على محور كراسنوليمان، وأوقفت محاولات للهجوم في اتجاه جمهورية لوغانسك، وتم القضاء على نحو 250 جندياً أوكرانياً، وتدمير دبابتين وسيارتين لقتال المشاة و5 شاحنات بيك آب وسيارتي نقل.
ووفق كوناشينكوف أحبطت القوات الروسية محاولات اختراق القوات الأوكرانية في اتجاهات قرى منطقة خيرسون، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن القضاء على 105 جنود أوكرانيين وتدمير دبابتين و9 مدرعات قتالية و7 مركبات ومحطة الرادار الخاص، بتوجيه وتحديد الأهداف لإحدى منظومات الدفاع الصاروخية المضادة للطائرات “إس- 300”.
ولفت إلى أن الطيران العملياتي والتكتيكي للجيش وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية قصفت 73 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وتمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 169 مقاطعة، كما تم تدمير مستودع ذخيرة بالقرب من قرية يليزافتوفا بجمهورية دونيتسك ومرفق لتخزين الوقود الخاص بالمعدات العسكرية بالقرب من قرية سميلا بمنطقة تشيركاسي و12 طائرة مسيرة، إضافة إلى إسقاط 24 قذيفة صاروخية في الجو، من بينها 14 صاروخ “هيمارس” وصاروخان أمريكيان من طراز “هارم” مضاد للرادار بالقرب من قرية أنتونوفا في منطقة خيرسون.
وأكد كوناشينكوف أن نظام كييف يواصل استفزازاته بغرض خلق كارثة بيئية في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، حيث أطلقت مدفعيته خلال الـ24 ساعة الماضية 9 قذائف على المنطقة الصناعية لمحطة الطاقة الحرارية لمدينة “إنيرغودار” والمنطقة المجاورة لمحطة الطاقة النووية.
ووفقاً لكوناشينكوف أسفرت العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا حتى اليوم عن تدمير330 مقاتلة و167 مروحية و2414 طائرة دون طيار و384 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و6270 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و881 راجمة صواريخ متعدّدة و3544 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون و6967 مركبة عسكرية خاصة.
من جهة ثانية، أعلنت وزارتا الدفاع في روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروس عن بدء الاستعدادات لإجراء تمرين عملياتي مشترك بعنوان (درع الاتحاد 2023).
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع للمجلس المشترك لوزارتي الدفاع في بيلاروس وروسيا اليوم عبر الفيديو: “إن الغرب مهتمّ بتدمير اقتصاد روسيا وإمكاناتها العسكرية وحرمانها من فرصة اتباع سياسة خارجية مستقلة”، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى إلى استخدام الوضع الحالي للحفاظ على القيادة العالمية، وإضعاف الدول الأخرى إلى أقصى حدّ بمَن في ذلك حلفاؤها في أوروبا.
وأوضح شويغو أن حلف الناتو قرّر إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق بالقرب من حدود روسيا وتوسيع مجموعته هناك، وقال: “يتم إنشاء مجموعات تكتيكية جديدة للكتائب المتعدّدة الجنسيات من بلغاريا وهنغاريا ورومانيا وسلوفاكيا منذ شباط 2022، وزاد حجم المجموعة بمقدار 2.5 مرة، ويصل إلى أكثر من ثلاثين ألف فرد وعلى المدى القصير قد يزداد أكثر”.
وأضاف شويغو: إن الحلف ينوي الانتقال من احتواء روسيا من خلال الوجود الأمامي إلى إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق على الجانب الشرقي من أوروبا الشرقية والوسطى، وكذلك في دول البلطيق وتنتشر تشكيلات القوات المسلحة لدول الناتو غير الإقليمية بالقرب من حدودنا.
ولفت شويغو إلى أن أوكرانيا مستعدّة لنشر أسلحة نووية لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، وأن رئيس أوكرانيا دعا مؤخراً الدول الغربية إلى القيام بضربات نووية وقائية ضد روسيا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتجاهل بشكل واضح عناصر الابتزاز النووي من السلطات الأوكرانية مثل الاستفزازات ضد محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
وشدّد شويغو على أن تدمير أسس الاستقرار الاستراتيجي في العالم يجعل تشكيل فضاء دفاعي مشترك بين روسيا وبيلاروس أمراً مهمّاً بشكل خاص للتوصل لتشكيل فضاء دفاعي واحد، مشيراً إلى أن الاهتمام الرئيسي ينصبّ على تدريب القوات وتحسين قدراتها القتالية بانتظام تدريبات عملياتية قتالية مشتركة، بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وبيّن شويغو أن نظام كييف يلجأ إلى الأساليب المحظورة في المواجهة المسلحة بما في ذلك إلى الهجمات الإرهابية والقتل المتعمّد وقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة واستخدامهم كدروع بشرية، لكن الدول الغربية تحاول عدم ملاحظة كل ذلك بل علاوة على ذلك هي تشجّع تصعيد الصراع في أوكرانيا.
ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أنه بقرار من رئيسي روسيا وبيلاروس تم منذ تشرين الأول لهذا العام تنفيذ أنشطة للتنسيق القتالي للتشكيلات والوحدات العسكرية المتخصصة لمجموعة القوات الإقليمية على أراضي بيلاروس.
بدوره قال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين خلال الاجتماع المشترك: إنه تم التفاهم على أساسيات مفهوم التمرين العملياتي المشترك للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروس (درع الاتحاد 2023)، الذي سيصبح الحدث الرئيسي للتدريب المشترك لهيئات القيادة والسيطرة العسكرية العام المقبل.
وأشار خرينين إلى استمرار تحسين الأنظمة العسكرية الموحّدة، مبيّناً أنه تحقيقاً لهذه الغاية تقوم هيئات القيادة والسيطرة العسكرية لدينا بعقد فعاليات مشتركة وتبادل أفضل الممارسات وتحسين الإطار التنظيمي وإجراء مناورات مشتركة، وقد بدأت الاستعدادات للتمرين العملياتي المشترك (لدرع الاتحاد 2023).
أمنياً، أحبط الأمن الفيدرالي الروسي اليوم مخططاً تخريبياً من الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة، يستهدف منشأة للطاقة بشبه جزيرة القرم.
ونقل موقع روسيا اليوم عن مركز العلاقات العامة لهيئة الأمن الفيدرالية الروسية قوله في بيان اليوم: أحبطت قوات الأمن عملية تخريبية كانت الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة تعتزم القيام بها، وتم اعتقال المشتبه به، وهو مواطن أوكراني تم تجنيده من إدارة أمن الدولة بأوكرانيا.
وأشار البيان إلى أنه تمّت مصادرة ثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار، مع تعليمات بكيفية استخدامها، وكذلك مخطط لمواقع أبراج نقل الطاقة بإحدى مناطق القرم.