استشهاد 4 فلسطينيين بينهم قيادي برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
الأرض المحتلة – وكالات:
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجزرة جديدة في الضفة الغربية، واستُشهد أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال اثنان منهم خلال اقتحامها مخيم جنين، بينما استُشهد فلسطيني بعد تنفيذه عملية بطولية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة أدّت إلى إصابة اثنين من قواته.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت المنازل والمحلات التجارية، ثم اعتدت على الفلسطينيين بوابل من الرصاص والقذائف ما أدّى إلى استشهاد شابين وإصابة أربعة آخرين.
وقالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية في بيان: إن الشاب فاروق جميل سلامة 28عاماً، وصل إلى مستشفى جنين الحكومي بحالة حرجة للغاية، نتيجة إصابته برصاص في البطن والصدر والرأس، ثم ارتقى شهيداً، بينما استُشهد الفتى محمد سامر خلوف 16عاماً من بلدة برقين غرب جنين متأثراً بإصابته، ولا يزال أربعة مصابين يتلقون العلاج.
والشهيد سلامة هو قائد سرايا القدس في الضفة الغربية حسبما أعلنت كتيبة جنين، التي أكدت استشهاده خلال عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال، خلال اقتحامها جنين.
كذلك استُشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية بطولية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة أدّت إلى إصابة اثنين من قواته.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الشاب بدر عامر 20 عاماً نفّذ عملية عند حاجز لقوات الاحتلال قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى، ما أدّى إلى إصابة اثنين من قواته قبل أن تطلق النار عليه، ما أدّى إلى إصابته، حيث منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً وقامت باحتجاز جثمانه.
وكثّفت قوات الاحتلال وجودها في البلدة القديمة، وأغلقت جميع مداخلها وجميع أبواب المسجد الأقصى ونكلت بالفلسطينيين.
وفي بيت دقو أيضاً استشهد فلسطيني فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى استشهاد داوود محمود ريان 42 عاماً برصاصة في القلب، وإصابة آخرين بجروح.
والشهيد ريان هو الثالث من بلدة بيت دقو خلال 24 ساعة، بعد استشهاد الشاب عامر اليوم واستشهاد حباس ريان 54 عاماً أمس برصاص الاحتلال قرب حاجز لقواته على مدخل قرية بيت عور غرب مدينة رام الله بعد تنفيذه عملية بطولية، أدّت إلى إصابة أحد قوات الاحتلال.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينتي نابلس وجنين، وبلدتي بيت ريما وبيت سيرا في رام الله، ومخيمي عايدة في بيت لحم والفوار في الخليل، واعتقلت ثمانية عشر فلسطينياً.
في الأثناء، أصيب أربعة فلسطينيين نتيجة اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم في بلدة الشيوخ شمال شرق مدينة الخليل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مستوطنين اقتحموا حقول الزيتون شرق البلدة، واعتدوا على المزارعين خلال قطافهم الثمار، ما أدّى إلى إصابة أربعة منهم بجروح وكسور.
من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون بلدة بيت اكسا شمال مدينة القدس المحتلة، وأعطبوا إطارات 23 مركبة.
إلى ذلك، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده في أرضه وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، مشيرةً إلى أن هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
ولفتت، إلى أن ازدواجية المعايير وغياب الحماية الدولية، تجعل من الشعب الفلسطيني ضحية مستمرة للاحتلال وعنصريته.