بايدن يحذر من تطرّف الجمهوريين قبيل انتخابات التجديد النصفي
واشنطن – وكالات:
اتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب بمحاولة تعطيل النظام الانتخابي، وحذّر من تصاعد تطرّف الجمهوريين قبيل انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل.
وحذّر بايدن كذلك، في خطاب متلفز من تدمير البلاد بخطاب التشكيك في الانتخابات، قائلاً: إنّ ذلك “سيمهّد الطريق للفوضى”، ودعا الأميركيين في هذا السياق إلى أن يتحدوا ويقفوا صفاً واحداً “ضد العنف السياسي وترهيب الناخبين”.
وتحدّث بايدن عن الارتفاع المثير للقلق في عدد الشخصيات العامة التي تتغاضى عن مثل هذه الأفعال، قائلاً: يجب أن نقف صفاً واحداً ضد العنف السياسي وترهيب الناخبين هذه الفترة وعلينا أن نواجه هذه المشكلة، لا يمكننا الابتعاد عنها.. لا يمكننا التظاهر بأنّها ستحلّ نفسها فقط.
وأضاف الرئيس الأميركي: عند اقتحام مبنى الكونغرس، كنّا نظن أن الأمر انتهى آنذاك، لكن هذا لم يكن صحيحاً، واصفاً أنصار ترامب بـ”الغوغائيين”.
وكان ترامب شكّك قبل يومين في آليات الديمقراطية الأميركية مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس، إذ أطلق ادّعاءات بأنّ الانتخابات في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة يجري تزويرها.
وكتب ترامب في منصّته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”: “ها قد عدنا مجدّداً”، معقباً: “انتخابات مزوّرة”، وأرفق منشوره بتقرير في موقع إلكتروني يميني غير معروف يشير إلى إمكان تعرّض مئات آلاف بطاقات الاقتراع عبر البريد في ولاية بنسلفانيا للتزوير بطرق احتيالية.
لكنّ وزارة الخارجية في الولاية قالت: إنّ الرسالة استندت إلى فهم ضعيف للعملية في الولاية، ومزجت بين الطلبات المقدمة للاقتراع عبر البريد وبطاقات الاقتراع عبر البريد التي حازت موافقة.
وفي وقت سابق، حذّر خبراء من تبنّي بعض المرشحين الجمهوريين نظرية “الكذبة الكبيرة” التي روّج لها ترامب.
وأدّى الهجوم العنيف على زوج الزعيمة الديمقراطية، نانسي بيلوسي، إلى زيادة المخاوف من أن تفضي المعلومات المضللة والانقسامات السياسية العميقة إلى أعمال عنف قبل انتخابات منتصف الولاية الأميركية.
وكانت الأجهزة الأمنية الأميركية قد حذرت من “التهديد المتزايد” الذي يطرحه متطرّفون عنيفون، ويغذيه إيمانهم بوجود تزوير انتخابي.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أنّ هذه العناصر هي القوة الدافعة وراء بعض الهجمات، مثل الهجوم الذي نفذه أحد المؤمنين بـ”نظرية المؤامرة” الذي أراد خطف بيلوسي بسبب “أكاذيبها”، واعتدى على زوجها.
ودخلت الولايات المتحدة، بدءاً من مطلع الشهر الجاري، أسبوعاً انتخابياً حاسماً لمستقبل الرئيس بايدن، يأمل الديمقراطيون أن يتمكّنوا في ختامه من كسر “موجة حمراء” موعودة من خصومهم الجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.