الدفاع الروسية: تصفية 400 جندي أوكراني وإسقاط طائرة ميغ 29
موسكو – تقارير:
لا يزال المشهد الميداني في الحرب الدائرة حالياً في أوكرانيا يؤكد حقيقة واحدة كان المسؤولون الروس قد تحدّثوا عنها مراراً، وهي أن الولايات المتحدة والناتو سيحاربون روسيا حتى آخر جندي أوكراني، فالأرقام الهائلة للقتلى من المسلحين الأوكرانيين بشكل شبه يومي تؤكد أن القيادة في كييف لا تهمّها حياة جنودها ولا مستقبل البلاد، وإنما هي مجرّد حجر شطرنج يحرّكه الناتو في لعبته القذرة في محاولة لهزيمة روسيا.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29” في منطقة نيكولايف، وقضت على نحو 400 جندي أوكراني أثناء التصدي لهجمات العدو على عدة محاور خلال يوم.
وقالت الوزارة: إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 140 شخصاً وثلاث دبابات خلال اليوم الماضي في اتجاه كوبيانسك.
وذكرت الوزارة، أن الفصائل المسلحة الأوكرانية، هاجمت مواقع القوات الروسية في مقاطعة خيرسون في اتجاه نيكولاييف-كريفوي روغ، وتم صدّ جميع هذه الهجمات.
وتمكّنت القوات الجوية الروسية، من إسقاط طائرة حربية أوكرانية من طراز “ميغ-29″، في منطقة فيليكوالكسندروفكا.
وتصدّت وحدات الجيش الروسي، لهجمات القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمانسك، وقتلت أكثر من 60 عسكرياً أوكرانياً.
واعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسي، 27 قذيفة صاروخية أمريكية من طراز هيمارس، وأسقطت مروحية حربية من طراز “مي-8”.
وألحقت القوات الروسية، الهزيمة بوحدات أوكرانية في اتجاه يوجنودونيتسكي، وقتلت أكثر من 120 عسكرياً.
وفي منطقة العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير بطارية للدفاع الجوي من طراز “بوك” ومحطة رادار لمنظومة “إس-300″، تابعة للقوات الأوكرانية.
من جهة ثانية، أعلنت صباح اليوم السبت حالة التأهّب الجوي في جميع أراضي أوكرانيا، وفقاً لبيانات الخريطة الإلكترونية للإنذار الجوي التابعة لوزارة التحوّل الرقمي في البلاد.
وطغى اللون الأحمر على جميع مناطق أوكرانيا في الخريطة، وأوضحت الوزارة أنه تم الإعلان عن حالة التأهّب في 10.09 صباح اليوم.
وأكدت السلطات في كل المقاطعات الأوكرانية والعاصمة كييف تشغيل أجهزة الإنذار من الغارات الجوية.
وفي وقت لاحق اليوم تم إلغاء الإنذار الجوي في معظم مناطق البلاد.
وبدأت القوات الروسية قصف مواقع البنية التحتية الأوكرانية في 10 تشرين الأول بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، واستهدفت الضربات الروسية مرافق الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، يجري الإعلان عن حالة التأهّب الجوي في مناطق أوكرانية على أساس يومي، وأحياناً يشمل ذلك كل أراضي البلاد. وأشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الأول من تشرين الثاني إلى تضرّر حوالي 40% من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا نتيجة الغارات، ما أدّى إلى انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا: إن سلطات كييف تنتظر استلام منظومات دفاع جوي جديدة ودفاع صاروخي قبل نهاية العام، وهناك اتفاقات مع العديد من الدول قيد التنفيذ.
وأضاف كوليبا: “لدينا مبدأ يتلخص في عدم التعليق على عمليات التوريد حتى تعلن عنها الدول التي تقوم بذلك، أو حتى نتفق معها على أنه يمكننا التحدث عن ذلك. هناك الكثير من العمل، بدءاً من أنظمة الدفاع الجوي. هناك بالفعل اتفاقات تم التوصل إليها من الرئيس وعلى المستوى الحكومي مع بعض البلدان. نحن نبذل كل الجهود الممكنة لكي يتم تنفيذ هذه الاتفاقات قبل نهاية العام الحالي”.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ: إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بـ45 دبابة من طراز T-72 كجزء من حزمة مساعدات عسكرية أخرى بقيمة 400 مليون دولار. وتشمل المساعدات الأمريكية الجديدة أيضاً 250 ناقلة جند مدرّعة من طراز M1117، و40 قارباً مدرّعاً من الفئة النهرية، و1100 درون استطلاع وهجوم من طراز Phoenix Ghost، وأنظمة دفاع جوي محدثة من طراز Hawk.
وفي السياق ذاته، قالت سابرينا سينغ نائبة رئيس المكتب الصحفي في البنتاغون في مؤتمر صحفي أمس الجمعة: إن الولايات المتحدة ستشكل في ألمانيا مجموعة مساعدة جديدة لأوكرانيا.
ووفقاً لها ستقوم المجموعة بمراقبة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا على المدى الطويل.
وأضافت: “يسعدني اليوم أن أعلن أن وزارة الدفاع الأمريكية ستنشئ مجموعة مساعدة أوكرانيا، التي سنسمّيها SAGU. وهي عبارة عن مركز مراقبة متخصّص في فيسبادن بألمانيا، تحت إشراف قيادة القوات الأمريكية في أوروبا، وسيعمل المركز في مجال تنسيق جهودنا”.
وحسب قول ممثلة البنتاغون، سيسمح المقرّ الجديد للولايات المتحدة “بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل”.