الوحدة بطلاً للسوبر السلوي والروح الرياضية خرجت ولم تعد!
توج فريق الوحدة بلقب بطولة السوبر الثانية لكرة السلة بتغلبه في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس على أرضية صالة الفيحاء في دمشق على فريق أهلي حلب الذي انسحب من اللقاء قبل نهاية الربع الثالث.
المباراة التي حضرها جمهور كبير كانت أشبه بكرنفال رياضي مع تقديم الفريقين لأداء جيد وتبادلهما التقدم طوال مراحلها، لكن تعرض لاعب أهلي حلب عبد الوهاب الحموي لمقذوف أدى لانسحاب الفريق والنتيجة تشير إلى تقدم الوحدة بفارق ثماني نقاط (54-46).
إدارة نادي أهلي حلب وبعد الانسحاب أصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه أن قرار عدم استكمال المباراة يعود لتعرض الحموي للاعتداء فضلاً عن رمي جمهور الوحدة عبوات المياه باتجاه مقعد احتياط الفريق ليضطر النادي حسب البيان للانسحاب حفاظاً على سلامة لاعبيه وكوادره.
وبعيداً عن الأسباب التي أدت لتوقف المباراة وتثبيت نتيجتها من قبل مراقبها، فإن فكرة الانسحاب من المباراة أضرت بالصورة العامة للبطولة التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة ذكرت بأجواء الدورات الدولية التي كانت تقام في صالاتنا قبل الأزمة، وحادثة الانسحاب هذه ليست الأولى في صالاتنا والتي كان أشهرها في السنوات الماضية هي انسحاب فريق الوحدة من مباراته أمام الجلاء والتي أدت لاحقاً لحل إدارة النادي البرتقالي.
على العموم ما يرافق مباريات الوحدة وأهلي حلب من تشنج جماهيري وتصرفات غريبة من اللاعبين والإداريين خلال الفترة الماضية بات يتطلب حلا جذرياً، فمباراة الفريقين في دوري كرة القدم التي أقيمت منذ أسابيع شهدت مشاكل كبيرة وعراكا بين اللاعبين وتبادلا للهتافات المسيئة، وحينها تمت معاقبة بعض اللاعبين وتغريم الناديين مالياً لكن هذه الحلول المؤقتة يبدو أنها لم تجد نفعا، فالمطلوب أكثر من ذلك بكثير والبداية ليست من الجماهير بل من اللاعبين والإداريين.
وهنا لابد من التأكيد على أن الشغب ومسبباته لم تنل حتى الآن الاهتمام الكافي من المعنيين عن رياضتنا حيث يتم الاكتفاء بالحلول الآنية والمسكنات غير النافعة، لذا التحرك بات واجبا على وجه السرعة فقدسية الرياضة وروحها باتا على المحك وأي تأخر في العلاج قد يؤدي لنتائج لا تحمد عقباها في المستقبل القريب.
المحرر الرياضي