أخبارصحيفة البعث

مظاهرة في جنين تنديداً بجرائم الاحتلال.. وإصابات واعتقالات في عدد من مدن الضفة

الأرض المحتلة – وكالات:

شهدت مدينة جنين بالضفة الغربية مساء اليوم مظاهرة تنديداً بالجريمة البشعة بحق الطفل محمد سامر خلوف، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي في مخيم جنين.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي انطلقت من أمام المدارس في بلدة برقين جنوب غرب مدينة جنين، الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد خلوف، مشدّدين على ضرورة الاستمرار في مقاومة جرائم الاحتلال، وانتهاكاته المستمرة التي أصبحت تستهدف حتى الأطفال من طلبة المدارس.

وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لانتهاكات يومية على أيدي قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.

جاء ذلك في وقت شيّع فيه الفلسطينيون جثمان الشهيد مصعب محمد نفل (18 عاماً) إلى مثواه الأخير في بلدة المزرعة الشرقية، شرق رام الله.

وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار الليلة الماضية، صوب شابين قرب طريق ترابية تؤدّي إلى قرية المزرعة الشرقية، ما أدّى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.

ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، أن الشاب مصعب نفل، أصيب برصاص الاحتلال الحي في القلب قرب بلدة سنجل، وجرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ووصفت إصابته بالحرجة جداً، قبل أن يعلن عن ارتقائه شهيداً متأثراً بإصابته.

في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم، واعتُقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الساوية جنوب نابلس، وبدأت بشقّ طريق استيطاني وسط إطلاق قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في الخليل وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واعتقلت خمسة فلسطينيين.

من جانبها، نقلت وكالة معا أن المقاومة الفلسطينية سجّلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 5 عمليات إطلاق نار، واندلاع المواجهات في 13 نقطة، إلى جانب تفجير عبوة ناسفة، وعمليتي تصدّي للمستوطنين وتحطيم مركبة لهم في مدن الضفة الغربية.

وأكملت الوكالة، أنه اندلعت مواجهات في كل من أبو ديس وبيت اجزا في القدس، إلى جانب اندلاع مواجهات في حاجز “بيت إيل” في رام الله، وفي جماعين وقصرى وبورين في نابلس، التي شهدت أيضاً تصدّي الشبان الفلسطينيين للمستوطنين، بينما شهد حاجز الجلمة في جنين عملية إطلاق نار مرتين في أوقات مختلفة وتفجير عبوة ناسفة، إلى جانب عمليات إطلاق نار في كل من حاجز “موفودوتان” وسالم، كما اندلعت مواجهات في عزون بقلقيلية، والمدخل الشمالي في بيت لحم، وتصدّى الفلسطينيون للمستوطنين وحطموا مركباتهم في حوسان، بينما أطلق مقاومون النار في دورا في الخليل، واندلعت مواجهات في مفرق طارق بن زياد ومثلث خرسا والبلدة القديمة ومخيم العروب.

من جانبهم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدتي كفر الديك غرب مدينة سلفيت، وبورين جنوب مدينة نابلس، وسرقوا ثمار حقول الزيتون وبعض المعدات الزراعية في البلدة، كما اعتدوا على المزارعين خلال قطافهم الزيتون في بورين.

وفي نابلس أيضاً، استولى مستوطنون على مساحات من أراضي الفلسطينيين في خلة مكحول بالأغوار الشمالية، وخربة يانون في مدينة نابلس، بعد أن اقتحموا منطقة العويسات شرق خلة مكحول، وقاموا بأعمال تجريف لنحو 100 دونم تمهيداً للاستيلاء عليها، بينما تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى هذه الأراضي، منذ عشر سنوات.

وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون منطقة الرومي في خربة يانون جنوب نابلس، واستولوا على مساحات منها لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وفي السياق ذاته، اعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين الزراعية في منطقة عين الفرعا، جنوب غرب مدينة الخليل، واقتحموا حقول الفلسطينيين في المنطقة، ودمّروا شبكات ري، وأتلفوا محاصيل زراعية.

وعين فرعا هي إحدى الينابيع الطبيعية المنتشرة جنوب الخليل، ويعتمد عليها الفلسطينيون في ري محاصيلهم الزراعية، وتتعرّض المنطقة بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين في محاولة للاستيلاء عليها.

إلى ذلك، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.

وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن صمت المجتمع الدولي واكتفاءه ببيانات تشخّص الحالة في فلسطين بات يشكّل غطاءً يستغله الاحتلال ليس فقط للتنكيل بالفلسطينيين، وإنما أيضاً لتقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.

وأدانت، جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها جرائم الإعدامات الميدانية التي كان أحدثها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد الليلة الماضية، وأدّت إلى استشهاد مصعب نفل قرب بلدة سنجل شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وأكدت خارجية السلطة، أن الشعب الفلسطيني صامد في أرض وطنه، متمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ولن تثنيه جرائم الاحتلال عن مواصلة نضاله حتى استعادة الحقوق.