بينهم مرتزقة أمريكيون وبريطانيون.. القوات الروسية تقضي على أكثر من 500 مسلح في أوكرانيا
موسكو – تقارير
أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت محاولات الهجوم الأوكرانية على عدة محاور خلال يوم، وتجاوزت خسائر الطرف الأوكراني 500 فرد، بينهم مرتزقة من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا.
وقالت الوزارة: إن القوات الروسية أحبطت كل محاولات الجيش الأوكراني لمهاجمة مواقعها في مقاطعة خاركوف.
وأشارت الوزارة إلى أن الفصائل الأوكرانية حاولت مهاجمة مواقع الجيش الروسي في جمهورية دونيتسك الشعبية، لكن تم التصدي لها بنيران مختلف الأسلحة وإجبارها على التقهقر.
وفي اتجاه كوبيانسك من الجبهة، تم القضاء على حوالي 200 عنصر من القوات الأوكرانية. وتمكّن الجيش الروسي في جمهورية دونيتسك، من تدمير موقع قيادة اللواء 72 الميكانيكي التابع للقوات الأوكرانية.
وتم كذلك بقصف جوي روسي في اليوم الماضي، القضاء في منطقة كراسني ليمان على ما يصل إلى 100 مقاتل من التشكيلات المتطرّفة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
وذكرت الوزارة الروسية، أن قوات كييف تواصل الاستفزازات المسلحة في منطقة محطة زابوروجيه الكهروذرية، وفي اليوم الماضي قصفت المنطقة المحيطة بالمحطة وكذلك مدينة إينرغودار بـ15 قذيفة من المدفعية الثقيلة.
إلى ذلك، قصفت القوات الأوكرانية سدّ محطة كاخوفسكايا الكهرومائية بقذائف صاروخية من راجمات أمريكية الصنع من طراز هيمارس.
وذكرت القوات الروسية في المنطقة، في بيان اليوم، أن وسائل الدفاع الجوي اعترضت هذه القذائف وتمكّنت من إسقاط 5 منها، بينما أصاب أحد الصواريخ إحدى بوابات السد.
وأضاف البيان: “لا تتخلى القوات الأوكرانية عن محاولات تدمير سدّ محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية بهدف خلق مقدمات لوقوع كارثة إنسانية في المنطقة. في الساعة 10:00 من صباح اليوم، تم استهداف المحطة بست قذائف صاروخية من طراز HIMARS. وأسقطت وحدات الدفاع الجوي خمسة صواريخ منها، بينما أصاب السادس إحدى بوابات تصريف المياه في السد وهو ما تسبّب ببعض الأضرار فيها”.
من جهة ثانية، قالت داريا موروزوفا مفوّضة حقوق الإنسان بجمهورية دونيتسك الشعبية: إن حوالي 250 عسكرياً من الجمهورية يقبعون في الأسر الأوكراني في الوقت الراهن.
وشدّدت على أن سلطات الجمهورية تبذل كل الجهود في سبيل إعادتهم إلى الوطن.
وأضافت موروزوفا: “لا يزال حوالي 250 عسكرياً من أبناء الجمهورية في الأسر الأوكراني. ويستمر العمل دون توقف في سبيل الإفراج عنهم. وتتم مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار، لأننا نعلم أن الجيش الأوكراني يقوم أحياناً بتحميل مقاطع فيديو معيّنة حول الأسرى. وهذا الأمر يمكن استخدامه لاحقاً لإثبات وجود هذا الشخص أو ذاك في الأسر”.
وأشارت موروزوفا إلى أن سلطات الجمهورية ذات العلاقة، عند تلقي معلومات حول وجود عسكري في الأسر، تبدأ في إدراجه في القوائم الخاصة بذلك لتسريع الإجراءات المتعلقة بتخليصه.
وذكرت المفوّضة، أن مؤسستها تتواصل مع المنظمات الدولية المختصة بشأن التعذيب الذي يتعرّض له أسرى الحرب في المعتقلات الأوكرانية.
وأضافت في حديث للصحفيين اليوم: “في الواقع، يشير جميع الرجال الذين تم إطلاق سراحهم، ليس فقط منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بل منذ عام 2014، إلى أنه تم استخدام التعذيب ضدهم، فضلاً عن الضغط المعنوي”.
وشدّدت موروزوفا على أن هذه التصرّفات من جانب سلطات كييف، تنتهك اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحرب.
وقالت المفوّضة: “في الوقت الحالي، يتم أخذ إفادات كل الذين عادوا من المعتقلات الأوكرانية، ونبلغ المنظمات الدولية بالتفاصيل، وهي تبلغنا من جانبها بأنها أخذتها بالاعتبار”.
وأشارت إلى عدم جواز الصمت وضرورة التحدّث عن هذه المشكلة دائماً.
وتابعت موروزوفا القول: “حتى إذا لم نتلقّ الآن الردّ الشافي من المنظمات الدولية، فهذا لا يعني أن هذا الحال سيبقى كذلك دائماً”.
وأكدت مفوّضة حقوق الإنسان بجمهورية دونيتسك، أنه تم تسجيل وقائع عن ابتزاز أموال في معتقلات أوكرانيا من أقارب أسرى الحرب من أبناء الجمهورية.
وفي لوغانسك، أفادت الإدارة المحلية لجمهورية لوغانسك الشعبية بمقتل شخص نتيجة قصف القوات الأوكرانية لمدينة ستاخانوف في الجمهورية بصواريخ “هيمارس” الأمريكية.
وقالت الإدارة في منشور: “نتيجة القصف الأوكراني الصباحي للمدينة، أصيب رجل من مواليد 1953. وتوفي على الفور”.
في وقت سابق، أفاد المكتب التمثيلي لجمهورية لوغانسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا بأن القوات الأوكرانية استهدفت قرية ستاخانوف بأربعة صواريخ “هيمارس” الأمريكية.
جاء ذلك بينما أفاد المقرّ الإقليمي لقوات الدفاع الشعبية في دونيتسك، بإصابة أربعة مدنيين في جمهورية دونيتسك الشعبية نتيجة قصف القوات الأوكرانية لأراضي الجمهورية.
وجاء في بيان المقر الإقليمي لقوات الدفاع: “على مدار الـ24 ساعة الماضية، نتيجة قصف القوات المسلحة الأوكرانية على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، أصيب 4 مدنيين”.
وفي خيرسون، قال كيريل ستريموسوف نائب محافظ المقاطعة اليوم الأحد: إن الجيش الأوكراني، قام بحشد وتجميع عدد كبير من الدبابات والعربات المدرعة في اتجاه خيرسون.
وأضاف ستريموسوف: “تقوم القوات الأوكرانية، بحشد عدد كبير من الأفراد والآليات المدرعة عند تخوم منطقة خيرسون. إنهم يكدّسون كمية كبيرة جداً من المعدات الحربية، ويحشدون كمياتٍ ضخمة من المركبات المدرعة والدبابات”.
وأشار ستريموسوف إلى استمرار عملية إجلاء السكان في خيرسون إلى الضفة اليسرى وإلى مناطق أخرى من روسيا.