مواويل وقدود وموشحات بأداء معاصر
حلب – غالية خوجة
تواصل نقابة الفنانين اهتمامها بالتراث الموسيقي الحلبي وحضوره بين المواويل والموشحات والقدود، خصوصاً، وأن أصوات المتغنين بهذا التراث مبصومة في الذاكرة وآخرهم صباح فخري الذي غادرنا منذ عام.
ولا بد من وقت لتستسيغ الأذن الحلبية الأصيلة ما يقدمه المشهد الفني من أصوات معاصرة تتداخل فيها الصياغات الفنية الحديثة للعبور بهذا الفلكلور إلى الحياة الراهنة، وهذا ما يفعله الجيل اليافع والفنانين الشباب.
وضمن هذا الإيقاع، احتفلت نقابة الفنانين بحلب، على مسرحها، بأمسية موسيقية تراثية، غنى فيها الفنان رامز سلطان أربعة موشحات منها “يا صاح الصبر، جل من سواك”، بينما قدم الفنان الملحن لؤي نصر عدة مواويل منها “يا شادي الألحان، يا مال الشام”، إضافة لأغنية من ألحانه وكلمات إبراهيم النعيمي “يامو، يامو، ابنك حليت أيامو”، وبدوره، غنى الفنان فارس الأحمر القدود، والموشحات، وأبدع في مقام الصبا.
والملفت أن كلاً من الفنانين غنى بروحه وقلبه، مما جعل الأداء متناغماً مع شخصية صوته ومقدراته التي يدرك أسرارها، كما أن الحضور المزدحم عبّر عن انسجامه مع تراثه من الموشحات والقدود والمواويل، ومنهم من وقف في مكانه وتمايل برقصة فلكلورية مع الأغاني المصاغة بأرواح الفنانين والعازفين الذين قدموا هذه الأمسية بقيادة الموسيقار عبد الحليم حريري نقيب الفنانين بحلب.
وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر أن تكون هذه الأمسية إحياء للذكرى السنوية الأولى للفنان صباح فخري، لكنها، لماذا تغيرت وتحولت إلى أمسية موسيقية تراثية فقط؟