٥٨٤/ طرفاً صناعياً من الجانب الهندي ل٥٣٠ مستفيداً
دمشق _ حياة عيسى
بعد نجاح المعسكر الأول الذي تم بين الجانبين(السوري، الهندي) لتركيب الأطراف الصناعية منذ حوالي عامين، تم الاتفاق بين البلدين لتنظيم معسكر آخر والعمل عليه لزيادة عدد المستفيدين من الفئات الأكثر هشاشة، وذلك في إطار العلاقات الثنائية بين الجانبين.
القائم باعمال سفارة جمهورية الهند ساتندر كومار ياداف تحدث أثناء حفل اختتام المسكر الثاني لتركيب الأطراف الصناعية الذي تم افتتاحه في الثاني من تشرين الأول لعام ٢٠٢٢، ان المعسكر جاء لاستكمال مهام المعسكر الأول لتركيب الأطراف الصناعية والذي استمر لمدة ٣٥ يوماً، وقد تم خلاله تركيب / ٥٨٤ /طرفاً صناعياً وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين /٥٣٠/شخصاُ، مع الإشارة أن العمل المتعلق بالتحضير للمعسكر بدأ قبل حوالي ستة أشهر وكان الفريق الهندي يعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الشؤون الخارجية وجمعية مهاوير لتأهيل المعوقين في الهند.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فراس النبهان أشار إلى أن المعسكر يأتي في إطار الشراكة الحقيقية مع الجانب الهندي من خلال المشاركة مع القطاع الأهلي بين البلدين، حيث استهدف ما يزيد عن ٥٣٠ مستفيد من الفئات الأكثر هشاشة الذين تضرروا أثناء الحرب لاستعادة سبل الحياة الطبيعية ليكونوا أكثر اندماجاً بالمجتمع، مع التأكيد أن تجسيد العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال البرامج التي تمس احتياجات الفئات الأكثر هشاشة تعتبر خطوة مهمة في الطريق الصحيح لتعميق العلاقات بين البلدين
من جانبه رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة الدكتور ريمون هلال بين أن الفريق الهندي قام برفد البلد بالاطراف الصناعية مع الفريق المختص بالتركيب ليأتي دور الجمعية بالدعم اللوجستي، لاسيما أن العمل لا يقتصر فقط على تركيب الأطراف السفلية بل تجاوزها للتدخل في عملية التدريب على المشي والمعالجة الفيزيائية والتأهيل النفسي وتنظيم مواعيد التركيب للمحتاجين من خلال التعاون مع الفرق الطبية والهندسية، وهناك تطلع ليكون المعسكر انف الذكر كعرف معمول به كل عام لتقديم الخدمة لأكبر عدد من متضرري الحرب، كما ستقوم جمعية خطوة بمتابعة المرضى وتقييم الأطراف ومحاولة تجاوز المشاكل التي من الممكن أن تحدث.
وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم بين أن التشاركية دائماً تعطي نتائج مثمرة وتكون نتائجها إيجابية لاسيما على الصعيد الاجتماعي، والمعسكر انف الذكر ما هو إلا مبادرة إيجابية من الجانب الهندي الذي ساند الحكومة السورية في كافة الظروف والأزمات التي مرت بها البلد كظروف الحرب وجائحة كورونا حيث قدمت المواد الغذائية والتجهيزات والأدوية اللازمة.