المقاومة الفلسطينية تحبط محاولة تسلل لجيش الاحتلال في مخيم بلاطة
الأرض المحتلة – تقارير:
أعلنت المقاومة الفلسطينية اليوم أنها كشفت وحدة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما كانت تتسلّل فجراً إلى المنطقة الشرقية في المخيم، بينما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية حارس بمدينة سلفيت، في الوقت الذي شنّت فيه حملة اعتقالاتٍ طالت عشرين فلسطينياً في عدد من مدن الضفة الغربية، وفي غزة توغّلت قوات الاحتلال شرق مخيم البريج.
وفي سياق التهجير الممنهج هدمت جرافات الاحتلال اليوم عدداً من منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقةٍ من الضفة، ومن جانبهم شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية في مدينة بيت لحم، دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ففي مخيم بلاطة، دارت اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين استقدموا التعزيزات العسكرية إلى المخيم، بعد أن كشف المقاومون تسللهم وأمطروهم بوابل من الرصاص.
وأعلنت كتيبة مخيم بلاطة، في تصريح صحفي، أنها كشفت وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي عندما كانت تتسلل فجر اليوم إلى المنطقة الشرقية في المخيم.
وأضاف بيان الكتيبة: “اشتبكنا معهم من نقطة صفر، وأمطرناهم بوابل من الرصاص”.
وفي سلفيت، داهمت قوات الاحتلال قرية حارس، وحاولت اقتحام محيط مدرسة ذكور حارس الثانوية، ثم أغلقت البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيسي الغربي للقرية.
كذلك اقتحمت عدة أحياء في مدينة قلقيلية، وبلدات طمون في طوباس والسيلة الحارثية في جنين وعناتا بالقدس وبرقة في رام الله، ومخيمي بلاطة في نابلس والعروب في الخليل، واعتقلت عشرين فلسطينياً بينهم طفلان وفتى.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الولجة في بيت لحم، وداهمت منازل الفلسطينيين ثم هدمت ممتلكات لهم، منها عريش زراعي على المدخل الرئيسي للقرية، كما اقتحمت بعدد من الجرافات بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، وقرية قبيا غرب رام الله وهدمت منزلين، بينما اقتحمت منطقة المطار شرق أريحا وهدمت فيها منزلاً مكوّناً من طابقين وأربعة أسوار، وجرّفت مساحاتٍ من الأراضي، كما هدمت مخبزاً في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، وقطعوا 100 شجرة زيتون، بينما اقتحم آخرون بلدة جالود جنوب نابلس، ورشوا نحو 60 شجرة زيتون بمواد كيماوية، الأمر الذي أدّى إلى تلف محصولها.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت قوات الاحتلال في أراضي الفلسطينيين في مخيم البريج وسط القطاع، وقامت بأعمال تجريف.
وفي الأثناء، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية بمدينة بيت لحم، دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني وجمعية الأسرى والمحرّرين، العلم الفلسطيني وصور الأسرى ولافتاتٍ تطالب بضرورة الإفراج عنهم وخاصةً المرضى الذين يتعرّضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم وسط ظروف اعتقالٍ مأساويةٍ، ومنهم الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
وأكد المشاركون، أنّ الاحتلال يشنّ عدواناً غاشماً على الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى والبلدات والمخيمات، تزامناً مع ازدياد وتيرة الاعتقالات واقتحام المنازل وسرقة الأراضي الفلسطينية والإرهاب الإسرائيلي ضد النساء والأطفال وكبار السن، بينما يواصل انتهاكاته وجرائمه ضد الأسرى الذين يتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.