بيسكوف: روسيا منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا
موسكو – تقارير:
ردّاً على الأنباء التي سرّبتها وسائل إعلام أمريكية حول مفاوضات سرية بين مسؤولين روس ونظرائهم الأمريكيين، وفي إشارة واضحة إلى أن هذه السياسة تتبعها الإدارة الأمريكية عادة من خلال تسريب مثل هذه الأكاذيب عبر وسائل الإعلام التابعة لها لأغراض خاصة ربما تكون انتخابية عشية انتخابات التجديد النصفي الأمريكي، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن بلاده منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، إلا أنه ليس هناك فرصة لمواصلة المفاوضات حتى الآن؛ لأن نظام كييف أغلق هذا الملف.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الجانب الروسي يظل منفتحاً لتحقيق أهدافه من المفاوضات، لكننا كذلك لفتنا انتباه الجميع أكثر من مرة إلى حقيقة أننا في الوقت الراهن لا نرى مثل هذا الاحتمال؛ حيث تم إغلاق هذا الملف من كييف التي لا تريد استمرار أي مفاوضات مع الجانب الروسي.
من جهة ثانية، ردّ بيسكوف على أنباء نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن مفاوضات مزعومة بين مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين روس كبار بالقول: إن “وسائل الإعلام الغربية تنشر الكثير من الأخبار الكاذبة” مضيفاً: “ليس لدينا ما نقوله عن هذه المنشورات، هناك الكثير من الأكاذيب تنشرها الصحف الأنغلوسكسونية لذلك في هذه الحالة يجب طلب المعلومات من الصحيفة أو البيت الأبيض”.
وفي وقت سابق، زعمت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر لها أن سوليفان أجرى محادثاتٍ سرية مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في الأشهر الأخيرة.
إلى ذلك، أوضح بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط للذهاب إلى قمّة شرق آسيا التي ستعقد خلال الشهر الحالي، وقال: “هذه الرحلة ليست قيد التخطيط”.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن موسكو لا تتدخل في الانتخابات الأمريكية، وترفض التدخل في شؤونها الداخلية أيضاً.
ونقل موقع روسيا اليوم عن فولودين قوله اليوم على قناته في تطبيق تلغرام: “إن الديمقراطيين في الولايات المتحدة عادوا لأساليبهم القديمة”، في إشارة إلى تقارير تفيد بأن فريقاً من خبراء أمن المعلوماتية الأمريكيين اتهم روسيا بالتأثير في سير انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف فولودين: “إن مبدأ عدم القبول بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة يشكّل جزءاً لا يتجزأ من سياسة بلادنا، فنحن لا نتدخل في شؤون الغير ولن نسمح بالتدخل في شؤوننا، والاتهامات الجديدة هي محاولة من الديمقراطيين الأمريكيين لتبرير هزيمتهم في انتخابات الكونغرس التي ستجري غداً”.
ورجّح فولودين أن يخسر الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء حزبه الأغلبية في كل من مجلسي الشيوخ والنواب، معتبراً أن شعب الولايات المتحدة لا يصوّت للديمقراطيين بسبب المشكلات التي خلقوها.
وأشار فولودين إلى أن القيادة الحالية للولايات المتحدة تتشبّث بالسلطة حتى آخر رمق.
من جهة ثانية، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الاتحاد الأوروبي لا يريد مزيداً من الحروب، لكنه يفتقر إلى القادة الحقيقيين الذين بإمكانهم إخماد النار.
ونقلت صحيفة بيلتا البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله اليوم: إن الأوروبيين لا يريدون الحرب، إنهم يدركون أنها تندلع اليوم في أوكرانيا وقادتهم يحاولون إشعال النار في بيلاروس، ولكن غداً ستشتعل النيران في أوروبا بأسرها.
وأضاف لوكاشينكو: في ألمانيا وكل أوروبا لا يوجد قادة حقيقيون الآن، وحتى إذا كان هناك فلا يمكنهم إخماد نار الحرب التي يمكن أن تصل إلى منازلهم.