الأمريكيون يصوتون اليوم في الانتخابات النصفية وسط توقعات بتقدم الجمهوريين
ستفتح أولى مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، وصوت أكثر من 40 مليونا من أصل 170 مليون ناخب مسجل، بشكل مبكر، شخصيا أو عن طريق البريد.
هذه الانتخابات “النصفية” التي تنظم في منتصف كل ولاية رئاسية، تتحول في الواقع إلى استفتاء على اداء الرئيس الأمريكي. وخلال أكثر من 160 عاما، نادرا ما أفلت حزب الرئيس من هذا التصويت العقابي.
وكما هو الحال كل عامين، كل المقاعد الـ435 في مجلس النواب خاضعة للتنافس.
في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، تستمر ولاية كل سناتور ستة أعوام. وبالتالي، فإن أكثر من ثلث أعضاء المجلس يجري تغييرهم أو التجديد لهم في 8 نوفمبر، أي 35 مقعدا.
ويبدأ المنتخبون الجدد ولايتهم في الثالث من كانون الثاني/يناير 2023.
ويسيطر الديمقراطيون حاليا على كلا مجلسي الكونغرس، لكن بهامش ضئيل للغاية. ويضم مجلس النواب الآن 224 ديمقراطيا و 213 جمهوريا.
أما مجلس الشيوخ فهو منقسم رسميا بالتساوي بين الديمقراطيين (48 عضوا في الحزب وعضوين مستقلين آخرين انضموا إليهم) والجمهوريين.
ومع ذلك، تعتبر نائبة الرئيس كامالا هاريس رئيسة لمجلس الشيوخ وهي صاحبة الصوت المرجح في حال تعادل الأصوات، ما يضمن الأغلبية الديمقراطيين.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يستخدم أي نائب رئيس آخر حقه في الإدلاء بصوت مرجح أكثر من هاريس، التي استخدمته 26 مرة بحلول منتصف أغسطس، بينما فعل ذلك جون آدامز 20 مرة خلال أربع سنوات في نهاية القرن الـ18.
ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بعشرة أو 25 مقعدا إضافيا في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية.
وفيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضا في ما يتعلق بمجلس الشيوخ، يبدو أن الجمهوريين سيحققون تقدما هناك أيضا.
ويرى مراقبون أن من المقدمات الأساسية لنجاح “الانتقام الجمهوري” تكمن في عدم الارتياح العام لحالة الاقتصاد وسط تضخم قياسي منذ 40 عاما، وخطر الركود، وارتفاع معدلات سعر الفائدة ومعدلات البطالة.