مشكلات رياضية كروية لا تنتهي.. والضوابط خرجت عن الحدود
ناصر النجار
سلسلةٌ من الحالات السلبية التي أفرزتها الملاعب الكروية تنمّ عن وضع سيئ يعتري كرتنا، وخاصة لجهة الأخلاق والانضباط، أو لجهة المشكلات المالية والإدارية.
وبنظرةٍ على بعض الأندية نجد أنها في خبر كان، وآخر الأمور المستجدة أن رئيس نادي المجد استقال في أصعب مرحلة، تاركاً النادي على كفّ عفريت، وهو اليوم بلا ربان ولا مال ولا مدرّب لفريق الرجال، بل إن فريق شبابه في وضع حزين ويتعرّض لخسارات قاسية نتيجة الوضع المالي المتردي، ونادي الساحل ليس أفضل حالاً، فقد استقال رئيس النادي وقبله المدرّب وعدد من الكوادر الأخرى، والسبب إداري وتنظيمي.
والحالُ نفسها مع أندية أخرى في طرطوس، ما يدلّ على أن الأوضاع في رياضة هذه المحافظة غير سليمة وتحتاج إلى حلول مجدية، وخاصة لجهة الدعم الإداري والإدارات القادرة على السير بالركب الرياضي إلى شاطئ الأمان.
على صعيد الإدارات، عاد رئيسُ النادي الأسبق لعفرين إلى قيادة دفة النادي، وعلى ما يبدو أنه قادر على السير بالنادي بعد أن فشل كلّ من خلفه، وكانت مشكلة نادي عفرين مع رئيسه القديم الجديد التفرّد بكلّ القرارات الفنية والتنظيمية والإدارية والمالية، فهل تغيّر شيء من هذا، أم إن تعيينه جاء على مبدأ مكره أخاك لا بطل؟.
فريق صبيخان استقال مدرّبه، والنواعير كذلك بعد أن ساءت نتائج الفريق، وتمّ الاستعانة بمدرّب الطليعة المستقيل فراس قاشوش ليقود الفريق نحو الأضواء، وهناك تغييرات مستمرة في بعض الفرق، آخرها مدرّب فريق النيرب والحبل على الجرار.
على صعيد آخر فإن الكثير من اللاعبين، سواء بمباريات الدرجة الأولى لفئتي الرجال والشباب أو فرق شباب الممتاز، خرجوا عن النص في بعض المباريات من باب التأثير والضغط على الحكام أو من باب سوء السلوك، وخاصة الفرق الخاسرة أو المتعثرة، وكلما كانت كوادر هذه الفرق غير منضبطة كلما تأثر اللاعبون، فاتسعت مساحة الشغب والشطط، لكن الحادثة التي يمكن الوقوف عندها ما قام به أحد مدراء فرق الرجال لنادٍ عريق بالتهجّم على مراقب مباراة فريق شباب ناديه وهدّده وشتمه على مسمع الجميع دون أي وازع أخلاقي، في حالة تنمّ عن عدم احترام القانون، ما جعل مرافقيه من بقية الكادر يتمادون في السقوط الأخلاقي تماشياً معه وتحدياً لكلّ الضوابط القانونية والأخلاقية، وإذا كانت الصورة الإدارية على هذه الشاكلة فلا عتب على البقية!!.