مهرجان طرطوس للقصة القصيرة رسالة تحد ودعوة لاحتضان أقلامهم
طرطوس – محمد محمود
بدت فعاليات مهرجان القصة القصيرة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس، واختتمت اليوم وكانت أشبه بجلسات إنعاش واستنهاض لواقع أدبي قائم يركز على أنماط القصص القصيرة، وإبراز دورها كرسائل تحد وإثبات وجود فرضت نفسها من خلال كتاب وأدباء مختصين على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، كما شهدت أيام المهرجان جلسات قراءة أدبية ضمن جو هادئ جمع المعنيين في الشأن الثقافي… وتم تكريم الأديبين د. محمد معلا ومالك صقور، مع قراءات لأعمالهم وقصصهم. والاستماع لقصص الكتاب الشباب بجلسات خاصة وقراءات نقدية للقصص التي قدموها.
مدير ثقافة طرطوس، كمال بدران، قال كان المهرجان محطة للتعارف والمعرفة ومنبر للمبدعين الأدباء والكتاب لعرض منتجهم الأدبي للجمهور وتسليط الضوء على قامات أثبتت حضورها على الساحة الادبية وهو كغيره من الفعاليات الأدبية الثقافية رسالة تحد لواقع مرير لم يمنع حضور الثقافة وتألق فعالياتها.
من جهتها الكاتبة والقاصة ميرفت علي تحدثت حول مشاركتها في المهرجان عن دور القصة القصيرة جداً كجنس أدبي، وتساءلت: هل هذا الجنس الأدبي أثبت وجوده أم تراجع وتقهقر؟ وهل هو في غرفة الإنعاش أم تم إنقاذه؟ وما موقع القصة القصيرة جداً وانتماؤها لجنس القص الأدبي من لحظة التأسيس على النطاق السوري والعالمي وصولاُ إلى اللحظة الراهنة؟ مستذكرة بعض المؤسسين لفن القصة القصيرة جداً، وبعض من برعوا ثم تراجعوا فنياً وأسباب تراجع هذا الفن الموضوعية والأدبية، فالقصة القصيرة جداً التي بدأت مع المؤسس الأول الكاتب أحمد جاسم الحسين، والناقد الكبير يوسف حطيني بدأت تتسع قاعدتها، لتصل لأسماء كتاب وإعلاميين منهم المرحوم وليد معماري، وكتاب زاوية أفاق الذين حولوا زاوية “أفاق” و”قوس قزح” لمواقع نشر ومضات تشبه هذا النوع والفن الأدبي. وتحدثت الأديبة “علي” أنه في الزمن الورقي كانت خصوصية الصحف أكبر وكان لها سطوتها، لكن في الزمن الالكتروني أخذت المنصات الالكترونية دور.